وردت عبارات القيامة والنازلة والحاقة والغاشية والنازعة والواقعة والقارعة والزلزلة والجاثية والصاعقة وأمر الله واليوم العظيم ومطر المنذرين والصيحة ويوم الظلة والرجفة والبعث والساعة بمعني القيامة ويرى رجال الدين الإسلامي أنها القيامة العامة وفكرة القيامة العامة توارثها المسلمون عن كهنة الدين المسيحي الذين تناقلوها عن كهنة الدين اليهودي مع بعض الإضافات في كل جيل وكانت هذه الكلمات مصحوبة بكلمات مثل البعث والحشر والصراط والميزان والانفطار والانشقاق والتكوير والنبأ العظيم .
وامتلأت كتب التفسير بالتصدي لتوضيح كل العبارات والمفاهيم والمصطلحات دون النظر إلى ارتباط كثير من القضايا بالآيات المقدسة التي تقر بأنه هناك تأويل لهذه النصوص ومدلولات لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم الذين من الله عليهم بالنور الإلهي وأفاض عليهم من علمه فعرفوا أن الحق هو لا إله إلا الله فعبدوه وسبحوه بكرة وأصيلاً بل أن بعض الأحداث لن تنجلي وتظهر إلا بعد فترة من الزمن .
فيكون كل اجتهادات التفسير قبلها ليست يقينية بل في بعض الأحيان باطلة مجرد اجتهادات بشرية وأراء شخصية ليست بالضرورة أن تكون فى صلب الحقيقة وهذا المفهوم واضح في قول الحق تبارك وتعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما يعلم تأويله إلا الله )
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولتعلمن نبأه بعد حين )
ويبدو أن كثيراً من البضاعة الفاسدة التي تمتلئ بها كتب التراث الإسلامي مصدرها كتب التراث لأهل الكتاب والتي سببت إشكاليات عقلية كبيرة للمفسرين وأضافت السطحية والسذاجة المفرطة لتفسير القرءان وهناك أساطير وتخيلات كهنوتية دخلت التراث الإسلامي من أوسع أبوابه .
إما أن المفسرين نقلوها للإسلام بعد اطلاعهم على تراث أهل الكتاب وهم ضامنون عدم كشفها فقد روجوا لرعية المسلمين أن ما بين أيدي أهل الكتاب باطل ومزور ومزيف ولهذا لا يقتني المسلم كتب أهل الكتاب ولا الكتب المقدسة أو غيرها ويشعر تجاهها بالنفور وانعدام الثقة وعدم التصديق .
وقد تكون هذه التصورات الباطلة التي دخلت التراث الإسلامي دخلت عن طريق أهل الكتاب الذين اعتنقوا الدين الإسلامي بقصد أو بدون قصد وسميت بعضها إسرائيليات تم الإشارة بشأنها لتجنبها وبعضها الآخر لم يتم اكتشافه بعد مدسوس ينخر كالسوس في العقيدة الإسلامية ويعتبرونه المسلمون من صلب العقيدة الإسلامية و لم يتم التعرف على مصادره .
لهذا يجب التفرقة بين كلمات القرءان المقدسة التي من الله والتفسير الذي هو كلام البشر والذي لا يخلو من الخطأ والخطيئة والسهو والنسيان والغرض المقصود وهذه المسائل معلومة تماماً لكافة المتخصصين من جميع المذاهب والمدارس الفكرية والتي تركت الآثار الضارة على الجماعة الإسلامية ذاتها والفقه والتشريع والحديث والسير والقصص فقد انقسم المسلون شيعاً وأحزاباً مثل أهل الكتاب الذين سبقوهم فكانت بذرة فناء العقيدة الإسلامية حتى أن الصراع وصل بينهم إلى تدبير المؤامرات والقتل والحروب بحد السيف والفتن وترويج الادعاءات المزورة وتناقلوها ولم يتورعوا عن نسبها إلى رسول الله زوراً وبهتاناً دون خشية من الله فضعفت العقيدة لأنهم استهانوا بها وضعف الإيمان عند الرعية فتقهقروا وتخلفوا وعاشوا عالة على غيرهم يستهلكون ما يبتكره الآخرون واستهان بهم غيرهم يعيشون على هامش المجتمع الدولي لا يشاركون في الحضارة الإنسانية ينتشر بينهم الفساد والفسق والضلال والديكتاتورية والأنظمة الفاشية وقيم العصور الوسطي مغلفة بغلالة لامعة أحياناً يخوضون معاركهم بالحناجر القوية والميكروفونات الزاعقة وتتضاءل في بلادهم حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية وكل صور الحريات الفردية والجماعية وأصبح الدين لديهم هو العمامة والجلباب القصير واللحية والحجاب والنقاب وتركوا العمل لغيرهم فتخلفوا في الجانب المادي من معطيات الحضارة الإنسانية وأعطوا الشكل والمظهر اهتمامهم وجعلوه مقياس التقوى لديهم وتركوا تربية الضمير والجوهر وفصلوا بين العقيدة التي تحولت إلى مجرد كلمات تتلى وأوراد تقال وكرنفالاً للأزياء دون ارتباطها بالعمل والسلوك فضعفت أرواحهم وتقهقر إيمانهم فتخلفوا روحياً وتميزوا بالشراسة والحدة وأصبحوا دمويين في معاركهم حتى بين بعضهم بعضاً وتبخرت قيم الجماعة وروح الفريق والمحبة والتعاون والعفو والصفح الجميل والتسامح حتى الذين يؤدون الشعائر يعتبرونها وسيلة في ذاتها وليست سبيلاً لتحقيق غاية كونية إلهية وبهذا استعاضوا بها عن النظام الأخلاقي مع أن الأصل فيها أن تكون تحقيقاً لهذا النظام كما جاء في القرءان الكريم في قوله تعالي : -
بسم الله الرحمن الرحيم
( اتل ما أوحي إليك من الكتـــــــــــب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) . العنكبوت 45
فيظن كثير من المسلمين أنه بمجرد الصلاة تحدث الطهارة الروحية والنقاء الروحي فيتقاعسون عن العمل الصالح الذي هو دليل الإيمان الذي ما وقر في القلب وصدقه العمل ويكون الأداء صورياً مظهرياً لا يتعدي اللسان والحناجر وتردده الشفاه دون تأثير على الحالة الوجدانية والروحية في القلب لتهذيب الضمير وتقويم العقل وارتباطه بالعمل الصالح والسلوك الطيب وكما قال حضرة المسيح من علم وعمل فهذا يدعي عظيماً في ملكوت السماوات وقال أيضاً تعرفون الحق والحق يحرركم ويقصد عن طريق العمل بعد العلم والمعرفة وكما يقول أفلاطون المعرفة والعمل أفضل سبيل للتطهير الروحي . وهكذا يقول الغنوصيون أصحاب مذهب معرفة النفس للذات الإلهية المنتسبون للنبي ماني الفارسي الذي ظهر في القرن الثالث الميلادي قبل زرادشت النبي الفارسي أيضاً الذي ظهر قبل حضرة محمد وتتلخص فلسفة ماني في أن المعرفة الكونية هي طريق الخلاص من أدران المادة وشهوات الجسد وتسموا بالروح للملكوت الإلهي وكما يقول المتصوفون من عرف نفسه عرف ربه وترك المسلمون ابن النفيس ( على ابن أبى الحزم ) مكتشف الدورة الدموية وابن الهيثم عالم البصريات ( أبو على الحسن ) العالم الرياضي الفيزيائي ووقعوا أسرى لآراء أبى حامد الغزالى بما فيها من إساءة للألوهية وغباوة في الفهم العلمي وصار كتابه ( إحياء علوم الدين ) هو الدستور الديني والعلمي لأغلب المسلمين على مدي ألف عام . فتقهقر المسلمون وتقدم غيرهم وتخلفوا عن الوصول للعلم الحديث واللحاق بثورة التكنولوجيا التي يجاهدون بشق الأنفس في تعلم كيفية الاستفادة من معطياتها وليس المساهمة في ابتكاراتها وأصبحوا تابعين لإنتاج الحضارة الغربية يستهلكون إنتاجها المادي بلا خجل ولا حياء كمن يأكل على موائد الآخرين دون عرق أو بذل مجهود وينطبق عليهم قول الشاعر:
لقد أسمعت إذ ناديت حياً * ولكن لا حياة لمن تنادى
وامتلأت كتب التفسير بالتصدي لتوضيح كل العبارات والمفاهيم والمصطلحات دون النظر إلى ارتباط كثير من القضايا بالآيات المقدسة التي تقر بأنه هناك تأويل لهذه النصوص ومدلولات لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم الذين من الله عليهم بالنور الإلهي وأفاض عليهم من علمه فعرفوا أن الحق هو لا إله إلا الله فعبدوه وسبحوه بكرة وأصيلاً بل أن بعض الأحداث لن تنجلي وتظهر إلا بعد فترة من الزمن .
فيكون كل اجتهادات التفسير قبلها ليست يقينية بل في بعض الأحيان باطلة مجرد اجتهادات بشرية وأراء شخصية ليست بالضرورة أن تكون فى صلب الحقيقة وهذا المفهوم واضح في قول الحق تبارك وتعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما يعلم تأويله إلا الله )
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولتعلمن نبأه بعد حين )
ويبدو أن كثيراً من البضاعة الفاسدة التي تمتلئ بها كتب التراث الإسلامي مصدرها كتب التراث لأهل الكتاب والتي سببت إشكاليات عقلية كبيرة للمفسرين وأضافت السطحية والسذاجة المفرطة لتفسير القرءان وهناك أساطير وتخيلات كهنوتية دخلت التراث الإسلامي من أوسع أبوابه .
إما أن المفسرين نقلوها للإسلام بعد اطلاعهم على تراث أهل الكتاب وهم ضامنون عدم كشفها فقد روجوا لرعية المسلمين أن ما بين أيدي أهل الكتاب باطل ومزور ومزيف ولهذا لا يقتني المسلم كتب أهل الكتاب ولا الكتب المقدسة أو غيرها ويشعر تجاهها بالنفور وانعدام الثقة وعدم التصديق .
وقد تكون هذه التصورات الباطلة التي دخلت التراث الإسلامي دخلت عن طريق أهل الكتاب الذين اعتنقوا الدين الإسلامي بقصد أو بدون قصد وسميت بعضها إسرائيليات تم الإشارة بشأنها لتجنبها وبعضها الآخر لم يتم اكتشافه بعد مدسوس ينخر كالسوس في العقيدة الإسلامية ويعتبرونه المسلمون من صلب العقيدة الإسلامية و لم يتم التعرف على مصادره .
لهذا يجب التفرقة بين كلمات القرءان المقدسة التي من الله والتفسير الذي هو كلام البشر والذي لا يخلو من الخطأ والخطيئة والسهو والنسيان والغرض المقصود وهذه المسائل معلومة تماماً لكافة المتخصصين من جميع المذاهب والمدارس الفكرية والتي تركت الآثار الضارة على الجماعة الإسلامية ذاتها والفقه والتشريع والحديث والسير والقصص فقد انقسم المسلون شيعاً وأحزاباً مثل أهل الكتاب الذين سبقوهم فكانت بذرة فناء العقيدة الإسلامية حتى أن الصراع وصل بينهم إلى تدبير المؤامرات والقتل والحروب بحد السيف والفتن وترويج الادعاءات المزورة وتناقلوها ولم يتورعوا عن نسبها إلى رسول الله زوراً وبهتاناً دون خشية من الله فضعفت العقيدة لأنهم استهانوا بها وضعف الإيمان عند الرعية فتقهقروا وتخلفوا وعاشوا عالة على غيرهم يستهلكون ما يبتكره الآخرون واستهان بهم غيرهم يعيشون على هامش المجتمع الدولي لا يشاركون في الحضارة الإنسانية ينتشر بينهم الفساد والفسق والضلال والديكتاتورية والأنظمة الفاشية وقيم العصور الوسطي مغلفة بغلالة لامعة أحياناً يخوضون معاركهم بالحناجر القوية والميكروفونات الزاعقة وتتضاءل في بلادهم حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية وكل صور الحريات الفردية والجماعية وأصبح الدين لديهم هو العمامة والجلباب القصير واللحية والحجاب والنقاب وتركوا العمل لغيرهم فتخلفوا في الجانب المادي من معطيات الحضارة الإنسانية وأعطوا الشكل والمظهر اهتمامهم وجعلوه مقياس التقوى لديهم وتركوا تربية الضمير والجوهر وفصلوا بين العقيدة التي تحولت إلى مجرد كلمات تتلى وأوراد تقال وكرنفالاً للأزياء دون ارتباطها بالعمل والسلوك فضعفت أرواحهم وتقهقر إيمانهم فتخلفوا روحياً وتميزوا بالشراسة والحدة وأصبحوا دمويين في معاركهم حتى بين بعضهم بعضاً وتبخرت قيم الجماعة وروح الفريق والمحبة والتعاون والعفو والصفح الجميل والتسامح حتى الذين يؤدون الشعائر يعتبرونها وسيلة في ذاتها وليست سبيلاً لتحقيق غاية كونية إلهية وبهذا استعاضوا بها عن النظام الأخلاقي مع أن الأصل فيها أن تكون تحقيقاً لهذا النظام كما جاء في القرءان الكريم في قوله تعالي : -
بسم الله الرحمن الرحيم
( اتل ما أوحي إليك من الكتـــــــــــب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) . العنكبوت 45
فيظن كثير من المسلمين أنه بمجرد الصلاة تحدث الطهارة الروحية والنقاء الروحي فيتقاعسون عن العمل الصالح الذي هو دليل الإيمان الذي ما وقر في القلب وصدقه العمل ويكون الأداء صورياً مظهرياً لا يتعدي اللسان والحناجر وتردده الشفاه دون تأثير على الحالة الوجدانية والروحية في القلب لتهذيب الضمير وتقويم العقل وارتباطه بالعمل الصالح والسلوك الطيب وكما قال حضرة المسيح من علم وعمل فهذا يدعي عظيماً في ملكوت السماوات وقال أيضاً تعرفون الحق والحق يحرركم ويقصد عن طريق العمل بعد العلم والمعرفة وكما يقول أفلاطون المعرفة والعمل أفضل سبيل للتطهير الروحي . وهكذا يقول الغنوصيون أصحاب مذهب معرفة النفس للذات الإلهية المنتسبون للنبي ماني الفارسي الذي ظهر في القرن الثالث الميلادي قبل زرادشت النبي الفارسي أيضاً الذي ظهر قبل حضرة محمد وتتلخص فلسفة ماني في أن المعرفة الكونية هي طريق الخلاص من أدران المادة وشهوات الجسد وتسموا بالروح للملكوت الإلهي وكما يقول المتصوفون من عرف نفسه عرف ربه وترك المسلمون ابن النفيس ( على ابن أبى الحزم ) مكتشف الدورة الدموية وابن الهيثم عالم البصريات ( أبو على الحسن ) العالم الرياضي الفيزيائي ووقعوا أسرى لآراء أبى حامد الغزالى بما فيها من إساءة للألوهية وغباوة في الفهم العلمي وصار كتابه ( إحياء علوم الدين ) هو الدستور الديني والعلمي لأغلب المسلمين على مدي ألف عام . فتقهقر المسلمون وتقدم غيرهم وتخلفوا عن الوصول للعلم الحديث واللحاق بثورة التكنولوجيا التي يجاهدون بشق الأنفس في تعلم كيفية الاستفادة من معطياتها وليس المساهمة في ابتكاراتها وأصبحوا تابعين لإنتاج الحضارة الغربية يستهلكون إنتاجها المادي بلا خجل ولا حياء كمن يأكل على موائد الآخرين دون عرق أو بذل مجهود وينطبق عليهم قول الشاعر:
لقد أسمعت إذ ناديت حياً * ولكن لا حياة لمن تنادى