منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 42 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 42 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    موضوع الحجاب والنقاب

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    إن مفهوم الإيمان الصحيح الوارد في جميع الكتب المقدسة هو الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد لا شريك له في الملك به نحيا وإليه نعود .
    وقد أوضح القرءان المقدس أن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل في تأكيد حقيقة الإيمان بالواحد الأحد وحدد الإسلام ثوابت العقيدة في المرتكزات الفكرية التالية :
    الشهادة بأن الله لا إله إلا هو وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج لبيت الله الحرام بمكة لمن استطاع إليه سبيلا .
    وكانت هذه هي الأسس والثوابت التي حددها القرءان للعقيدة الإسلامية والتي تمثل نظرية الإيمان للإنسان المسلم .
    وقد وردت بجانب هذه الثوابت مرويات لها جوانب اجتماعية مرتبطة بأحكام تشريعية وقد كانت هذه الأمور ذات الجانب الاجتماعي مرتبطة بالمرحلة التاريخية المواكبة لظهور الإسلام كما أنها ليست مذكورة من ثوابت العقيدة الإسلامية التي لا تقبل التغيير بل كانت عبارة عن إجراءات وقائية لحماية الفرد والمجتمع فرضتها ضرورة عصر الظهور الإسلامي وليست بالضرورة أن يكون لها صفة الثبات والاستمرار لأنها مرتبطة بقوانين التطور الاجتماعي ولهذا لم تذكر على أنها من ثوابت العقيدة الإسلامية الخمس بل ذكرت منفصلة عن أسس العقيدة الإسلامية لأن أسس العقيدة لا تخضع لقوانين التطور اللهم إلا في تغيير لغة الخطاب الديني كل حين ليواكب لغة العصر ويساير مستحدثات التطور دون التفريط في الثوابت ذاتها من الناحية الموضوعية .
    وقد ذكرت التشريعات الاجتماعية منفصلة عن الثوابت لأنها إجراءات وقائية مرتبطة بمرحلة معينه والتي هي بالضرورة مرتبطة بالتطور الاجتماعي الذي فرضه الله من أجل التحديث والتطور للعمران البشري .
    ومراحل التطور الاجتماعي تفرض التطور والتحديث وفق قوانين التطور الاجتماعي وتتأثر بالتاريخ والجغرافيا .
    فما هو مباح في أوربا ويمارسه الناس بشكل تلقائي وطبيعي متفقاً مع العرف الاجتماعي والعادات والتقاليد هناك قد يكون شاذاً في وسط إفريقيا وجنوب آسيا ويسبب نفور من الناس ويتعارض مع العرف الاجتماعي والعادات والتقاليد لديهم التي تلعب دوراً رئيسياً في صياغة الشخصية على مستوى الفرد والمجتمع وتصبح مرجعية للثقافة القطرية السائدة فما بالك باختلاف الأزمان والعصور قطعاً سيكون الاختلاف شاسعاً .
    صحيحاً أن ظهور العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات وتطور وسائل المواصلات والتقدم العلمي والتكنولوجي والتقدم أيضاً في العلوم الإنسانية سوف يمحو هذه الفروق والاختلافات مستقبلاً ويصير العالم كله وطن واحد لجميع البشر وتتوحد الثقافة والعادات والتقاليد والقيم والأعراف الاجتماعية ويسود التواصل والحب والتعاون من أجل خير الإنسان ورفاهيته

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    فالذي كان سائداً في العصر الفرعوني في مصر غير ما ساد في العصر القبطي والعصر الإسلامي وما كان سائداً في العصور البدائية يختلف عما ساد العصور الوسطي ومختلفاً أشد الاختلاف عنه في العصور الحديثة بفعل قوانين التطور الاجتماعي سنة الله في خلقه .
    لهذا لا بد وأن تكون لنا نظرة جديدة لما هو مذكور في الكتب المقدسة ويمس الجوانب الاجتماعية حيث يجب أن ننظر إليه بقدر من المرونة وعدم الجمود والتحجر في ضوء قوانين التطور الاجتماعي ولا نتشبث بالتمسك بالنصوص التي تمثل بالضرورة مرحلة تاريخية سابقة وكانت مرتبطة بعوامل وظروف لم يعد لها وجود .
    فما تناوله الخطاب الديني في عصر حضرة الرسول من الناحية الاجتماعية كان مألوفاً في عصره حتى أن النقلة الحضارية التي فرضها الإسلام كانت تحظى بالقبول والألفة وكانت مناسبة لثقافة عصر الرسول والتي ليست بالضرورة أن تكون متوافقة مع لغة العصر في مرحلة تاريخية لاحقة لذلك لا يعتبر التعامل معها بمرونة لا يعد تفريطاً في الحقيقة الدينية أو العقيدة الإسلامية لأنها ليست من ثوابت العقيدة ولأنها أيضاً مرتبطة بقوانين التطور الاجتماعي التي سنها الله من أجل الحداثة والتطور والتي بدونها يعيش الإنسان في خمول وبلادة وتصبح الحياة بلا هدف ديناميكي يحرك حياة الإنسان فالتغير سمة لازمة لحياة الإنسان حتى لا يعيش الإنسان عصره بمنطق عصر آخر ولى وانتهي زمانه فيصطدم بمستحدثات التطور ومعطيات الحضارة في عصره ويصبح من المنقرضين الذين هبطوا إلينا من كواكب أخري يعاني من انفصام الشخصية ويعيش حالة من الصراع والقلق والاضطراب والحرب مع نفسه ومع غيره لا يتمتع بالتكيف والتوافق والسلام الداخلي .
    ولذلك ذكرت التشريعات الاجتماعية منفصلة عن ثوابت العقيدة .
    كما يؤكد هذه الحقائق علماء الاجتماع و الايكولوجيا الاجتماعية وعلم النفس الاجتماعي التي تنص على أن الإنسان ابن البيئة يؤثر فيها ويتأثر بها والبيئة مرتبطة ومحكومة تاريخياً بقوانين التطور الاجتماعي ليحدث التطور والتقدم والرقي للجنس البشري الذي هو أيضاً سنة الله في خلقه .
    أما هؤلاء الذين تصدوا لتفسير كتاب الله المقدس وكذلك ما يسموا بالفقهاء الذين تصدوا للفتيا ولقبوا أنفسهم بالعلماء وهم أقرب إلى الجهلاء من العلماء كانوا بكل تأكيد تنحصر عقولهم حول العلوم الشرعية فقط على ما بها من خلافات واختلافات سجلتها هذه الكتب وشهدوا على أنفسهم ولم يقوموا بدراسة العلوم الإنسانية التي لها علاقة بمثل هذه التشريعات الاجتماعية الواردة في الكتب المقدسة .
    حتى أن العلماء الذين شرفونا ورفعوا رأس الحضارة العربية والإسلامية في عصر مجدها تعرضوا للمقاومة والتجريح من أصحاب العلوم الشرعية المنغلقين ذوي اللحي والعمائم والجلباب القصير .
    ومن هؤلاء العلماء ابن سينا الملقب بالرئيس البارع في علوم الطب والصيدلة والكيمياء والحسن ابن الهيثم البارع في علوم الضوء والفيزياء وابن خلدون البارع في علم العمران البشري المعروف الآن بعلم الاجتماع وغيرهم كثيرين . وقد كان هذا هو بداية تخلف الإسلام والمسلمين حينما احتل الصدارة هؤلاء الجهلاء أصحاب العلوم الشرعية الذين حصروا العقيدة الإسلامية العظيمة في مظاهر شكلية وهلاهيل وأزياء متخلفة .
    فيخلط الذين نصبوا أنفسهم بأصحاب العلوم الشرعية بين ما هو مذكور في الكتاب المقدس على أنه من ثوابت العقيدة وبين ما هو مذكور في الكتاب المقدس أيضاً ويكون خاضعاً لقوانين التطور الاجتماعي والذي بالضرورة تتغير النظرة إليه من عصر إلى عصر في ضوء قوانين التطور ونتعامل معه بمرونة وتسامح كلما تطورت مناحي الحياة وزاد الزمان بعداً مع اعتبار أن ذلك لا يعد تفريطاً في العقيدة ذاتها لأنه لا يعد من ثوابت العقيدة مثل موضوع الحجاب والنقاب واللحية والعمامة والثوب القصير حتى أن هذه الملابس الآن في عصرنا تمثل شذوذاً يثير الضحك والرثاء بين الكبار والخوف لدي الصغار الذين يلقبوهم بالعفاريت الذين هبطوا إلينا من عصور الديناصورات المنقرضة .كما تصورها أفلام الخيال العلمي في السينما لأنهم لا يعيشون العصر بلغة العصر بل بلغة عصر مضي وولي وانتهي زمانه .
    منذ فترة طويلة وقد انفرد المسلمون دون غيرهم بحصر العقيدة في مجموعة من الأزياء والرسوم الشكلية وأصبحت عندهم هذه الهلاهيل هي مرجعية الإيمان بدلاً من السلوك لهذا تجد الشكل ليس تعبيراً عن السلوك بل قد يكون مختلفاً أحياناً كثيرة وساد بينهم الجمود والتحجر وسيطرت هذه المفاهيم على لغة الخطاب الديني عندهم بالمخالفة للغة عصرهم ومتطلبات مرحلة التطور في العصر الحديث التي تفرضها سنة التطور وقوانين التطور الاجتماعي للعمران البشري .
    ولو درسنا الظروف الاجتماعية التي فرضت تشريعات الحجاب الذي هو موضع خلاف بين المتشددين والمعتدلين لوجدنا أن الأسباب التي فرضت موضوع الحجاب انتهي عصرها تماماً وليست موجودة إطلاقاً على الأقل كظواهر اجتماعية في عصرنا .
    وإذا امتنعت أسباب الحكم كان الحكم غير ملزم التنفيذ وهذه بديهية منطقية في علوم القانون .
    ونعود لتوضيح العوامل المسببة لنزول تشريعات الحجاب والتي سنذكرها جميعاً مع التحليل العلمي والمنطقي .
    فقد كانت الأنثى في هذا العصر لا تستطيع أن تسير بمفردها في الطريق دون محرم حارس لها حتى يعرف الناس أنها تابعة لهذا الشخص فلا يقترب منها أي شخص وإلا سالت الدماء وسلت السيوف بين القبائل لانتهاك العرف الاجتماعي المتعارف عليه بينهم في هذه المرحلة الزمنية أما التي تسير بمفردها بلا محرم فتتعرض للخطف فوراً على اعتبار أنها لا تتبع ملكية أحد وأول شخص يقابلها يخلع عليها عباءته ويغطيها بها ويقول هذه لي قبل أن يسبقه آخر فقد كانت النظرة للمرأة وقتذاك أنها جزء من ممتلكات الرجل مثل المتاع والماشية والأغنام ولم يكن المجتمع قد اعترف بعد بأن للمرأة شخصية مستقلة ولها حقوق متساوية مع الرجل ولها دورها الاجتماعي في بناء المجتمع فقد ظهرت هذه المفاهيم في فترة زمنية لاحقة أدت بالضرورة إلى تغيير لغة الخطاب الديني لتواكب موجة التحرر وحقوق الإنسان والديمقراطية الحديثة والتطور من أجل التقدم ورفاهية الإنسان وتحقيق العدل الإلهي .
    وهذه الممارسات التي كانت سائدة في العصور الوسطي كانت تمثل العرف الاجتماعي السائد وقتذاك فلم يكن ذلك الرجل الذي يخطف الأنثى التي تسير بمفردها ينظر إليه الناس باشمئزاز ولا يتعرض لتوقيع العقاب من أحد أو من الهيئة الاجتماعية حيث كانت الهمجية والسوقية والبدائية وتحكيم القوة العضلية هي سمات العصور البدائية والعصور الوسطي فلم تكن هناك دولة بالمفهوم الحديث ولا مؤسسات ولا أجهزة رقابية للضبط الاجتماعي ولا قانون سوى قانون البقاء للأقوى قانون الغابة فقد كانت حياة الإنسان أقرب للحيوانات المتوحشة .
    في ظل هذه القيم السائدة لعصر ظهور الإسلام رأى الله أن يقوم المسلمون بتمييز نسائهم بزي له مواصفات خاصة حتى يعرف الكفار والمشركون أن هؤلاء هم نساء المسلمين فلا يقترب منهم أحد وإلا سالت الدماء وأصبح هذا إعلاناً بالحرب .
    حتى أن الله حرض الرسول على قتال هؤلاء المرجفون في المدينة الذين يقومون بخطف الإناث وسماهم الذين في قلوبهم مرض وضمن له النصر عليهم وبشر بإبادتهم كما ورد ذلك في الآيات التالية من سورة الأحزاب :


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يــــــــــأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلــــــبيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما . لئن لم ينته المنــــــــفقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يحاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً سنة الله في الذين خلو من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً ) . ز الأحزاب ( 59 : 60 )


    القرءان كما نرى لم يأمر النساء بتغطية رؤوسهن كما نرى الآن فليس هناك نص صريح بذلك بل نص الأمر الإلهى تغطية الصدر الذى كان مكشوفاً فى هذه المرحلة التاريخية بالنسبة للحرائر والعبيد من النساء لهذا أرادت الحكمة الإلهية أن تأمر المرأة الحرة أن تضع الخمار على الجيوب ولا تكشف ما بين النهدين كما كان سائداً حتى يعرفن أنهن من الحرائر وليسوا متاعاً مباحاً مثل الجوارى حتى يعرفن فلا يؤذين ولا يتعرضن لما تتعرض لهن الجوارى اللاتي كن متاعا مباحاً . فالتمييز كان بين الجوارى والحرائر . أما فى هذا العصر فقد انتهى عصر الجوارى وأصبح الجميع أحراراً

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    ولم تكن هذه السلوكيات البدائية الهمجية السوقية في فترة ظهور الإسلام قاصرة على الكفار والمشركين بل كان المسلمون الأوائل يمارسون بعض هذه السلوكيات التي حقرها الله وأثبتها القرءان المقدس فحينما دخلوا الإسلام لم يتحضروا إلا تدريجيا بعد ما تلقوا التربية الروحية والسلوكية من حضرة الرسول رويداً رويداً لتعليمهم آداب السلوك وذلك واضح في قوله تعالي :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون )

    ويعلمهم الله آداب السلوك في قوله تعالي :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يــــــأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون . فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكي لكم والله بما تعملون عليم . ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متـــــــاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون . قل للمؤمنون يغضوا من أبصـــــــرهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنـــــت يغضضن من أبصـــــــــرهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن يخمـــــــــرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ابائهن أو آباء بعولتهن أو أبنـــــــئهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمــــــنهن أو التـــــــــبعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذي لم يظهروا على عور ت النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون )
    النور ( 27 : 31 )

    وأصبحت هذه السلوكيات التي أقرها الإسلام رويداً رويداً هي لغة العصر وسنة التطور الحضاري والأخلاقي والتي كانت غير مألوفة بين عرب الجزيرة ولكنها لم تكن مجهولة تماماً فقد نقلها تجار العرب من بلاد فارس ذات الحضارة العريقة قبل الإسلام إلا أنها لم تحظى بالانتشار إلا بعد ظهور الإسلام لأن عرب العصر الجاهلي كانوا يحبون الغزل ومداعبة النساء وهذا واضح في الأدب الجاهلي قبل الإسلام الذي فرض قيم جديدة وسلوكيات جديدة وأبطل قيم وسلوكيات سابقة لظهوره .
    وقد رأى الإسلام وضع هذه الضوابط لعدم انتشار الفساد الأخلاقي وتفشي الرذيلة لحماية الفرد ذكراً كان أو أنثى وحماية المجتمع الجديد في ظل مجتمع كان يتسم بالهمجية ولم يكن لهم من التحضر نصيباً مذكوراً .
    أما الآن فانتشر التعليم وزاد التطور العلمي والتكنولوجي وتقدمت العلوم الإنسانية وتطور شكل الدولة ومؤسسات الضبط الاجتماعي وتطور القانون بما يضمن حقوق الجميع ذكوراً وإناثاً وتغير وضع المرأة كلية وأصبح لها دورها الاجتماعي البارز في تنمية المجتمع ولها حقوق متساوية مع الرجل تماماً علاوة على أن إنسان العصور الوسطي ليس سائداً بيننا في العصر الحديث .
    بل كل من تسول له نفسه خدش حياء المرأة أو الاعتداء على حقوقها وحريتها يتعرض للعقاب الاجتماعي من الناس والعقاب الجنائي من جانب مؤسسات الدولة للضبط الاجتماعي عكس الظروف التي كانت سائدة في فترة ظهور الإسلام التي استوجبت فرض هذه القيود لحماية الفرد والمجتمع أما وقد فعلت قوانين التطور الاجتماعي فعلها فباتت هذه القيود غير ملزمة بل تمثل اعتداء على حقوق المرأة وحريتها وكرامتها وتعوق أدائها لدورها الاجتماعي للمساهمة في تطوير المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل لا فرق بين ذكر وأنثي إلا بالعلم والعمل والكفاءة والإخلاص والابتكار والجهد المبذول لتطور المجتمع
    لهذا رأى الله أن تتغير لغة الخطاب الديني لتواكب مستحدثات التطور من أجل رفاهية الإنسان وتقدمه وحتى لا يصطدم الخطاب الديني مع معطيات الحضارة فيعيش الإنسان العصر بروح مضي ويعيش بأفكار ولت وانتهت من خريطة الواقع ويتعرض لانفصام الشخصية كما نرى الآن صور التناقضات بين السلوك والمعتقدات بين الكلام والأفعال بين المظهر والجوهر وهكذا .
    وفي باكورة الإسلام كان العرب المسلمين الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً وقاموا بالدعوة لنشر العقيدة وتبليغ ما أنزل الوحي على رسول الله للناس يدخلون بيوت النبي ويتطاولون بالحديث مع نساء النبي حتى أن حضرة الرسول كان بستحي من سلوكياتهم البدائية الهمجية التي حملوها معهم من العصر الجاهلي والتي وبخهم عليها القرءان المقدس والتي كانت تمثل ظاهرة اجتماعية أدت إلى فرض الحجاب على نساء الرسول وبناته ونساء المؤمنين فلم يحدث التغيير لهم إلا تدريجياً فقد كانوا بعيدين عن التحضر واللياقة في السلوك كانوا أجلافاً كما أثبت ذلك القرءان المقدس في قول الله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يــــــايها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلـــــبيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً . لئن لم ينته المنـــــفقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يحاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً سنة الله في الذين خلو من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً ) الأحزاب ( 59 : 62 )

    كان هذا هو حال سلوك العرب وكذلك المسلمون الأوائل في باكورة الظهور الإسلامي والذي كان سبباً مباشرا في فرض هذه القيود على سلوك المرأة ومظهرها ولو كان هؤلاء الهمج المتخلفين لهم نصيب من التعليم والتحضر الأخلاقي ما كان هناك ضرورة لفرض هذه القيود على المرأة التي سلبتها حريتها وقوضت حقوقها وأثرت على دورها الاجتماعي حتى باتت ذريعة للمعادين للإسلام لاتهام الإسلام بالتخلف ومعاداة الحضارة الإنسانية والاعتداء على حرية المرأة وكرامتها وشخصيتها وتهميش دورها الاجتماعي وإن كانت هذه الأحكام تدل على جهل مروجيها بالظروف الاجتماعية التي استوجبت فرض هذه القيود لحماية المرأة والرجل والمجتمع من انتشار الرذيلة والفساد الأخلاقي أما وقد تغيرت هذه الظروف التي استوجبت هذه القيود المفروضة على المرأة أصبح لازماً تغيير لغة الخطاب الديني بما يواكب التطور والتقدم الحضاري دون أن يكون ذلك تفريطاً في الحقيقة الدينية أو ثوابت الشريعة الإسلامية فليس السفور ملازماً للفجور بل قد يكون الانغلاق هو ذريعة الفساد الأخلاقي ومرتعاً للرذيلة والكبت والفسق في الظلام .
    وقد أوضح الله عز وجل فلسفة فرض حكم الحجاب على نساء النبي أولاً قبل أن يتم تعميمه على سائر نساء المؤمنين الذين هم القدوة الحسنة لجميع النساء المؤمنات والمثل الأعلى لهم وذلك لذات الظروف التي أوضحناها سابقاً حتى لا تشيع الرذيلة والفساد بينهم كما حدث مع زوجة حضرة لوط وزوجة حضرة نوح والتي أثبتها القرءان أيضاً حيث يقول الله تعالي : -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يـــــــــــنساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً وقرن في بيتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلــــــوة وءاتين الزكــــــــوة وأطعن الله ورسوله وإنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً). ز النور ( 32 : 33 )

    إلا أن الإسلام أعطي حق السفور منذ باكورة ظهوره لكبار السن من النساء وحررهم من هذه القيود لأنهم لا يمثلون مطمعاً للرجال يؤدي إلى نشر الرذيلة والفساد الأخلاقي كما في قوله تعالي :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( والقواعد من النساء التي لا يرجون نكاحاً ليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وإن يستعففن خير لهن والله سميع عليم ) . ز النور ( 60 )

    فمن دراسة الواقع الاجتماعي لعصر فرض الحجاب نستطيع أن نهتدي بكل سهولة لمعرفة أسباب فرض الحجاب في القرءان المقدس والذي كان سبباً مباشراً لسلوكيات أفرزتها العصور الوسطي والتي تطورت بالفعل في العصر الحديث ولم تعد موجودة على الأقل في شكل ظاهرة اجتماعية تهدد جميع الإناث وتهدد أمن المجتمع لأن تطور شكل الدولة والمؤسسات الاجتماعية للمجتمع وتطور القانون أصبح وسيلة ردع للحالات الفردية القليلة المرضية التي تمارس سلوكيات متخلفة ضد الإناث ولا يقرها العرف الاجتماعي حيث تجد الأنثى الحماية من جموع الناس وأجهزة المجتمع والتي ليس من المعقول أن تكون ذريعة أو حجة لرفض التطور فهل معقولاً أن نعيش بأفكار المنقرضين أم نساير سنة التطور التي هي سنة الله في خلقه والتي تطوى المراحل التاريخية المنقرضة .
    إلا أن شكل الحجاب الذى قرره القرءان ليس هو حجاب اليوم فقد كانت النساء فى هذا العصر تكشف الصدر وبين النهدين فأمر الله بتغطية منطقة الصدر للنساء المؤمنات الحرائر ولا يتشبهن بالإماء الذين يتعرضن لمل يخدش الحياء والعفة والشرف كما تنص الآية رقم 31 من سورة النور :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وقل للمؤمنـــــــــــت يغضضن من أبصـــــــــــرهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمارهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ......................... إلخ الآية

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    وقد اهتم الإسلام بتغطية صدر المرأة الذى يمثل إثارة جنسية لمن لم تتنور أرواحهم بنور الهداية الإلهية وما أكثرهم ولم يأمر الإسلام بالخمار فقد كان موجوداً قبل الإسلام كعادة اجتماعية فقد استورده تجار العرب من بلاد فارس ولم تلتزم به كل نساء العرب وجاء من يحرم صوت المرأة باعتباره عورة استنادا بالنهى عن الخضوع بالقول مع أن النهى يتناول الخضوع وليس الكلام كالنووى والقرطبى وغيرهم وعليه تم تحريم الغناء دون علم أو كتاب منير وللرد على هذه الأفكار المتخلفة التى تحرم صوت المرأة نقول لهم كيف استمع الله ورسوله لصوت المرأة التى كانت تجادل الرسول وتشتكى زوجها ونزل فيها قرءانا يتلى فى سورة المجادلة وصوتها عورة هذا بجانب أن الرسول أمر بضرب الدف والغناء فى واقعة زواج جارية .
    للأسف مثل هذه الأفكار الضالة المتحجرة لا زال لها أنصار للآن فى مواقع التعليم والإعلام ومراكز البحوث والفتيا يقدمون صورة مشوهة ودعاية سيئة للإسلام
    ومن المعلوم أن العادات والتقاليد تختلف باختلاف عنصر عامل الزمان والمكان وقوانين التطور الإجتماعى فى الفترات التاريخية للعمران البشرى تلعب دورها فى الفترات التاريخية لنمو المجتمع البشرى فما هو مباح أو مثير فى المدينة قد يكون ممنوعاً فى القرية وما هو مباح أو مثير فى مدن الغرب غير مباح فى مدن الشرق وتختلف العادات والتقاليد على مدار التاريخ فى أى مجتمع وبين المجتمعات وبعضها وقد تنمحى هذه الفروق بعد تعميق مفهوم العولمة وثورة تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات والإعلام مستقبلاً .
    حتى أن العالم بات قرية كونية صغيرة وسوف تندثر كثير من العادات والتقاليد والأعراف بعد تحقيق الوحدة الإنسانية العالمية .
    وكان هذا هو موضوع الحجاب والنقاب والذي تناوله رجال التفسير والفتيا بمنطق ضيق يقف عند حدود النصوص الدينية دون تعمق و دون التعرض للظروف الاجتماعية التي استوجبت هذه الأحكام ودون دراية بقوانين التطور وميكانزمات تقدم العمران البشري وتأثير الأيكولوجيا الاجتماعية على الإنسان والبيئة بل انحصرت عقولهم في النصوص الجامدة لرسم كلمات الآيات المقدسة دون فهم ما حولها فأفرزوا جيلاً متعصباً ضيق الأفق معادي للتطور والتقدم الحضاري يتصادم مع حركة التاريخ الاجتماعي ويسبب مشكلات عديدة تشوه النظرة للإسلام ذاته . وخرجوا أبعد من النصوص للصق العادات والتقاليد بالدين حتى أصبح لها قوة تتفوق على النصوص الدينية ذاتها .
    فحينما طلب الله من المرأة المسلمة أن تضع خمارها على جيوبها أى أن تستر الصدر فقط الذى كان عارياً فى هذه المرحلة التاريخية وليس هناك نص صريح يطالب المرأة أن تضع الخمار على وجهها أو شعرها أو تلف به رأسها كما هو حادث الآن . وللتعرف على الجانب التاريخى لهذا الزى الغريب والشاذ فقد كان ضمن عادات الفرس قبل الإسلام ونقلوه للجزيرة العربية تجار العرب نقلاً عن الفرس قبل ظهور الإسلام وهو يمثل عادات وتقاليد شعوب غير مدعومة بنص دينى أو أمر إلهى . فأصبح جهلاء العصر ينادون بتعميم هذا الزى الشاذ ليس بوصفه عادات وتقاليد عفى عليها الزمن بل ألبسوه لباس الدين والدين برئ من هذا الزى وبالطبع برئ من الذين ينادون به أيضاً .
    أما موضوع العمامة واللحية والجلباب القصير والجبة والقفطان فليس بشأنهم نصوص ولا آية واحدة في القرءان المقدس اللهم آية واحدة ذكرت فيها اللحية على أنها ليست دليلاً على الحكمة جاءت على لسان هارون رداً على غضب موسى لما وجد قومه يعبدون العجل الذهبي الذي صنعه لهم السامري فمسك موسى بلحية هارون وقال له أعصيت أمري فقال له هارون لا تأخذ بلحيتي يا ابن أمي ولكني خفت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل لهذا لم أتدخل لحماية الشعب اليهودي وفضلت الانتظار لحين حضورك من الحضرة الربانية ولكني كنت رافضا لهذا السلوك وقد قام موسى بلعن السامري وتحطيم العجل الذهبي وذر مكوناته في الهواء وقام بتصحيح عقيدة الشعب اليهودي لعبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له في الملك لا إله إلا هو القدوس المهيمن له الأسماء الحسني .
    وقد كانت اللحية هي سنة العصور البدائية والعصر الوسيط فلم تكن سنة عن الرسول لأنه لم يبتكرها ولكنها كانت سنة عن عصر الرسول يمارسها الناس جميعا ولا تقتصر على المؤمنين دون المشركين وقد كان حضرة الرسول ابن عصره في بعض الطقوس الاجتماعية كان ملتحيا مثل غيره من البشر في عصره الذي تميز في المبالغة في توضيح الفروق بين مظاهر الذكورة والأنوثة وكان لهذا أسباب تتعلق بالمرحلة التاريخية في العصور الوسطي حيث تسلط الرجال على النساء واستعبدوهم وصادروا حقوقهم الإنسانية وهذا الموضوع موجود بوضوح في كتب تطور الحضارة الإنسانية وليس هنا مجال عرضها بالتفصيل .
    فهناك فرق كبير بين سنة عصر الرسول الاجتماعية والتي ليست بالضرورة تكون مفروضة على عصرنا والسنن الدينية التي أشار إليها حضرة الرسول على أنها من طقوس العبادة لله وتكون واجبة التنفيذ .
    أما فقهاء الإسلام في العصر الحديث اعتبروا أن هذه المظاهر من ثوابت العقيدة الإسلامية فضلوا أنفسهم وأضلوا الناس بسبب جهلهم بتطور العلوم الإنسانية وقوانين التطور الاجتماعي والتي لها علاقة مباشرة وأساسية في فهم الأحكام الشرعية وانحصرت عقولهم بجمود وتحجر حول النصوص الدينية دون فهم أسباب الأحكام الشرعية التي تكون سبباً أصيلاً ولازماً في ثبات الحكم الشرعي وتغيير العمل به ومن الواضح أن الذين تعصبوا للحجاب والنقاب تعرضوا لجهل مفرط نتيجة الخلط بين السنن الاجتماعية والسنن الدينية . فالسنن الاجتماعية بنت عصرها تقبل التغيير والتبديل حسب الضرورة الإجتماعية وسنن العصور والأزمان أما السنن الدينية فهى من صلب العقيدة لا تقبل التغيير والتطور ولك مثال على هذا يؤدى المسلم ركتين ( صلاة ) سنة دينية بعد صلاة الظهر هذه سنة دينية لا تتغير ولا تتبدل مهما تغيرت مراحل التطور فى كل عصر ومصر أما اللحية والنقاب والحجاب سنن اجتماعية بنت عصر حضرة الرسول وليست بالضرورة تكون لازمة التطبيق فى عصرنا .
    وهذا الانغلاق سبب إشكاليات عديدة لكي يتوافق الإنسان المسلم مع روح العصر والتطور وإفرازات الحضارة الإنسانية ومواكبة التطور لهذا كان لازماً تغيير لغة الخطاب الديني ليتواكب مع مستحدثات التطور الذي هو سنة الله في خلقه حتى يعيش الإنسان متوافقاً مع عصره يشعر بالتكيف والتوافق ولا تصطدم معتقداته الروحية مع معطيات الحضارة ولا يتخلف عن ركب الحضارة الإنسانية ويتفاعل معها يأخذ ويعطي ويصبح شخص اجتماعي طبيعي لا يعيش أمراض المنقرضين .
    علاوة على أن العرب المسلمون الأوائل لم يكونوا أمثلة متحضرة بل كانوا دمويين وأقرب للهمجية البربرية وإليك بعض الأمثلة التى تؤكد ذلك :
    حيث قاموا بذبح تسعمائة يهودى من قبيلة بنى قريظة وقاموا بذبح العصماء وهى ترضع إبنها وسبوا نساء بنى أوطاس المتزوجات وحرقوا نخل بنى النضير وأكلوا لحم رأس مالك بن نويرة بعد قتله .
    وقتل المدعو سيف الله المسلول خالد بن الوليد سبعين ألف عراقى فيما يسمى بفتح بلاد الشام وغزوا مصر وشمال إفريقيا حباً فى جمع المال والثروة والجاه والنفوذ وجمع الجزية حيث أصبحوا أغنياء جداً يجمعون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله . همجية ما بعدها همجية فقد كانوا مجموعة من الرعاع والبلطجية هكذا سجل التاريخ أعمالهم فلم يكونوا قدوة طيبة نقتدى بهم أو نفخر بهم فقد كانوا عاراً لكل من ينتسب للإسلام وقد كان الإسلام برئ من أفعالهم ونهى عنها فى نصوص صريحة ولكن كانت تغلب عليهم شقاوتهم .
    (( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ))
    ويتوه المسلمون فى فتاوى باطلة تصطدم مع روح العصر وقيمه الأخلاقية على لسان كبار رجال الأزهر مثل رضاع الكبير حتى يكون له حق الدخول والخروج على المرأة حين سأل أحد مشايخ الأزهر عن أنه أحيانا يقتضى أن ينفرد زميل بمكان العمل بزميلته دون وجود ثالث أو محرم للمرأة العاملة فى مكان العمل وعليه كيف يتم الفصل بين الجنسين حسب الشريعة الإسلامية فأفتى بالرضاعة وأكد وجود واقعة مذكورة عن النبى فى الحديث فى البخارى ومسلم وغيرها حول هذه الواقعة وأصبحت هذه الطرافة موضوع فكاهى لرسوم الكاريكاتير فى الجرائد والمجلات والفتوى الأخرى لمفتى مصر المحروسة الشيخ على جمعة وتنص على جواز التبرك بشرب بول الرسول صلى الله عليه وسلم مع ما فى ذلك من وقوع ضرر صحى يتعارض مع العلم والسلوك الصحى السليم ويتنافى هذا السلوك مع العقل والفطرة السليمة هذا وقد اضطر مجمع البحوث الإسلامية إلى سحب الفتوى موضحاً أنها لا تناسب العصر ولكنهم لم ينكروها مما أوقع الملمين فى حرج بالغ مما جعل المفتى يسحب كتابه من السوق الذى اشتمل على هذه الفتوى وهذه أمثلة من التخبط والبلبلة التى تؤكد أن الفكر الإسلامى أصبح غير مناسب للغة العصر بل يتعارض مع قيم الحضارة الحديثة حيث أصبحت كتب التراث الإسلامى مرجعاً للعنف والإرهاب وسفك الدماء مع أن تحيتهم السلام عليكم ولكنهم يطعنون البرياء يومياً بالخناجر والسكاكين والمفجرات وكل وسائل التدير حتى بات الإسلام مرادفاً للإرهاب .
    وقد اهتم المسلمون بالشكل دون الجوهر وبالغوا فى ذلك وتساهلوا فى المساهمة فى تقدم الحضارة الإنسانية فأصبحوا يأكلون من على موائد الفرنجة الذين يتهمونهم بالكفر ومشترياتهم من السلاح تتفوق على اهتمامهم بالبحث العلمى وقصصهم فى العراق وسوريا وفلسطين وبورما والفلبين والصومال وليبيا والجزائر أكبر دعاية ضد الإسلام فقد استباحوا دماء الأبرياء وأموالهم وأعراضهم ودمروا سلام البشرية مع أن القرءان قال لهم ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ) صدق الله العظيم
    وعلى مدار التاريخ القديم والحديث فشلت كل الأنظمة السياسية الدينية والدول التى اتخذت من الدين شعاراً لها وأصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب العباد وحرمت النساء من التعليم وحرمت الإبداع والتقدم العلمى مثل حكومة السودان فى عصر محمد جعفر نميرى أمير المؤمنين ودولة طالبان فى أفغانستان وتنظيم الجهاد فى الجزائر ومصر والجماعة الإسلامية فى سوريا والأردن وتنظيم الجهاد فى مصر واليمن وتنظيم القاعدة أما فى العصر القديم الذى يمثل باكورة الإسلام الصراع بين على ومعاوية ولا زالت أثار هذا الصراع مستمرة بين الشيعة والسنة حتى الآن .
    وقد ظهر السفاحون والجلادون فى العراق وبلاد الشام فى ظل حكومات إسلامية .
    وهاهم الإخوان المسلمون فى مصر يحاولون أن يجرون مجتمعنا إلى القرون الوسطى مستغلين القدر المتاح من الحرية والديمقراطية .
    لهذا يجب أن نفصل بين الدين والسياسة وتكون الدولة لها نظام علمانى ليبرالى ديمقراطى يحترم جميع مواثيق حقوق الإنسان والدين نعتبره قضية فردية لا حجر على التدين مادام ذلك فى إطار الفردية دون اسغلال الدين كمطية للوصول للحكم باسم الدين وتحويل الدولة إلى دولة دينية يجب أن يكون هذا مرفوضاً . ويجب أن يكون الدستور واضحاً صريحاً لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة والدولة شخصية اعتبارية والمجتمع يقوم على التعددية العقائدية والفكرية ويجب خصخصة الأزهر والنشاط الدينى ولا يجب أن تحظى المؤسسات الدينية بأى دعم مادى من الدولة وتعتمد على تمويل الرعية كما فى الكنيسة تماماً حيث يقوم المسجد بالرعاية الروحية والإجتماعية للرعية دون أى نشاط سياسى .
    ولأن الغرب قد وعى هذه المنظومة بعد صراع مع الكنيسة فى العصور الوسطى فعلى هذا الأساس تقدم الإفرنج وتخلفت الدول و الأنظمة الدينية التى تبحث عن طعامها من على موائد الإفرنج .
    كانت مصر منذ الأزل تتسم بالبساطة والتسامح والرقى الروحى والوجدانى فالوصايا العشر التى جاء بها موسى كانت محفورة فى الوجدان المصرى قبل أن يولد موسى ومسجلة على متون الأهرامات وصايا تتفوق على هذه الوصايا ولكن كيف تسلل العنف والإرهاب والإهتمام والتركيز على الشكل للتعرف على عقيدة الفرد والمبالغة فى مسايرة التيار السلفى الجامد المتخلف فى السلوك والعادات الذى أشاع بيننا العنف وكراهية الآخر مع أنه ليس هناك من يحتكر الحقيقة كاملة لأن الحقيقة فوق إدراك البشر لا يحيط بعلمه شئ والله محيط بالعالمين . وترجع العوامل التى أدت إلى هذه الظاهرة إلى ثلاث عوامل :
    أولاً :
    فترة الإستعمار التركى البغيض باسم الإسلام الذين سرقوا كل مظاهر الحضارة المصرية وخطفوا الصناع المهرة وذوى المواهب والعلماء والمثقفين من مصر ورحلوهم إلى تركيا لإفقار مصر من العقول المفكرة التى قد تساعد فى تحررها وتقدمها وتطورها سرقوا عقل مصر وحرموا المصريين أن يكون لهم جيش وطنى واستقدموا المماليك الذين نشطوا فى خطفهم أطفالاً من دول مختلفة وربوهم ودربوهم على قهر الشعب المصرى وحيث أنهم لا يعرفون جذورهم فانتماؤهم يكون لولى النعمة الأتراك الذين برعوا فى تجارة الرقيق قبل أن تحرمه عصبة الأمم المتحدة بعد اقتراح من الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا فقد كان المسلمون بارعون فى تجارة الرقيق وتحقيق مكاسب مادية من هذه التجارة سيئة السمعة . وفرض الأتراك على المجتمع المصرى المحتل العادات والتقاليد التركية حتى أن العامية المصرية مليئة بكثير من الكلمات التركية مثل كلمة الزمالك وتعنى العشش وكلمة خانة وتعنى مكان المهندسخانة وتعنى كلية الهندسة ونقلوا إلينا الحجاب التركى المعروف واليشمك الذى تمردت عليه نساء مصر بقيادة هدى شعراوى وصفية زغلول فى مظاهرات وتعرضت نساء مصر لرصاص الإنجليز المتضامنين مع الحكم التركى فى مصر . ومظاهرات النساء هذه أبرز معالمها رفض القهر والحجاب واليشمك وكل الصور المفروضة بفعل القهر لتخلف المجتمع .
    العامل الثانى :
    الهجرة المؤقتة لكثير من المصريين فى بلاد البترول السعودية ودول الخليج العربى ساعد على نقل العادات والتقاليد للإسلام الصحراوى ضيق الأفق إلى بلادنا فظهرت أزياء الخليج والحبرة السعودية لتلغى كل معالم المرأة بدعوى المحافظة عليها وحماية الدين مع أن كل صور الفساد تنتشر فى أضابير كل المجتمعات المنغلقة بصورة أكبر من المجتمعات المتحررة وهذا معلوماً للجميع . ولو تتبعنا صور العائلات السعودية والخليجية الذين يرتادون مصر فى فصل الصيف نستطيع التحقق من نزعة التحرر التى يمارسونها بفعل الكبت الذى تفرضه العادات والتقاليد الجامدة عندهم .
    العامل الثالث :
    تراكم الأزمات والمشكلات المجتمعية كأزمة البطالة والسكن وقصور المرافق وخصوصاً فى المناطق الشعبية والعشوائيات جعل الأمل منهاراً ومنعدماً كلية عند البعض وخصوصاً الشباب الأمر الذى جعلهم يتوجهون إلى صور التدين الشكلية وربما التطرف والإرهاب أيضاً ويحلمون بالآخرة لأنهم فقدوا الأمل فى دنياهم ومما ساعد فى تفشى هذه الظاهرة بين الشباب انتشار صور الفساد فى المجتمع بين النخبة أحيانا وافتقار الإعلام لمنهج علمى للثقافة لأنه مشغول بالتهليل للسلطة السياسية لتستمر على جثة المصريين إلى ما شاء الله لآخر نفس حسب أخر تصريح للقيادة السياسية مما أدى لترهل النظام وانتشار الفساد وصعود نجم التيار السلفى الذى يفرض نفسه بقوة على الساحة والذى يستطيع استغلال فساد وترهل النظام للوثوب على السلطة مع أنه سيقهر الجماهير غداً باسم الدين ويكون سنداً للإرهاب الدولى والمواطن حائر بين فساد وترهل النظام السياسى والتيلر السلفى المخادع الذى وجه كل طاقته لإلغاء المرأة ومحو شخصيتها كما فعل نظام طالبان فى أفغانستان . ويتوقف علاج الموقف الراهن على تدعيم الديمقراطية الحقيقية وتحرير ولإعلام واحترام حقوق الإنسان واعتبار مواثيق حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من التشريعات والقوانين والدستور واعتبار كل المفاهيم الحديثة للعلوم الإنسانية مقررات أساسية فى العلوم التربوية وتفعيل حقوق المواطنة دون تمييز بين الناس واستبعاد المتورطين فى الأفكار الطائفية عن دائرة صنع القرار والثقافة والإعلام والقضاء وافساح المجال للعقول الليبرالية المستنيرة لتقود المجتمع إلى بر الأمان وتصلح ما أفسدته الأنظمة العشوائية التى أنتجت أجنة مشوهة .

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى