منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 38 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 38 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    أبدية الشريعة وحرية العقيدة

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    لماذا يعتقد المسلمون أن الأديان هى اليهودية والمسيحية والإسلام فقط ويقصرون اعتقادهم على الأديان الكبرى ويرفضون زرادشت وبوذا والبرهما وكنفشيوس وغيرهم ناهيك عن حضرة بهاء الله فليس بمفرده الذى تعرض للرفض ؟
    ولماذا ينظر المسلمون إلى موضوع حرية العقيدة بجمود وتحجر ؟ وهل الإسلام يبيح قتل المرتد ؟

    إجابة السؤال الخامس :

    يقول الله عز وجل فى القرءان المقدس من سورة النساء : -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ورسلاً قد قصصنـــــهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليماً ( 164 )
    رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً ( 165 ) .

    بعد إذ قال الله أنه ليس كل الأنبياء ولا كل الرسالات مذكورين فى القرءان وليس القرءان فقط بل الكتب المقدسة الأخرى السابقة كالتوراة والإنجيل أيضاً وكان ذلك لحكمة إلهية منها أن معظم الديانات غير المذكورة ليس لها تأثير عالمى فى تاريخ العمران البشرى كاليهودية والمسيحية والإسلام وكان تأثير معظمها محدود جغرافياً وزمنياً .
    علاوة على أن هذه الرسائل لم يكن الغرض منها أن تكون مرجعاً للتاريخ الروحى للبشرية بقدر ما كانت رسالة تنويرية لقوم فى زمن معين لهم عاداتهم وتقاليدهم وأفكارهم ونمطهم الحضارى وثقافةهم ولهم أساليبهم وطرقهم الخاصة التى تناسب عصرهم وجاءت هذه الرسالة لتزيل كثير من التناقضات لتهيئ الطريق بين الفرد وخالقة لتنقية الروح من رواسب فكرية كانت عائقاً بين التواصل بين الإنسان والله وقد كانت الرسالة تخاطب إنسان العصر بلغته حتى تكون قريبة لمستوى تفكيره .
    ويقول الله فى سورة الكهف : -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظــــــلمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ( 29 ) .

    فالآية المقدسة تؤكد أن قضية الإيمان قضية شخصية ومن حق الإنسان أن يعتقد ما يراه صحيحا والذى يعاقب البشر على سوء معتقداتهم هو الله والله فقط . كما نرى أنه وضع الإنسان فى موضع الخيار وهذا بديهياً حتى يكون مستحقاً للحساب والثواب والعقاب وأعطى الإسلام حرية الإختيار بين الإيمان والكفر فما بالك بين الاختلاف فى الدين مع الإقرار بعبادة الجميع للواحد الأحد
    فلماذا يضيق أفق الناس بمصادرة حرية الاعتقاد ويتدخلون فى اختصاصات الخالق التى لم يفوضهم إياها قط لأنها من خصوصيات العلاقة بين الإنســــــــــــــان والله . التى بمقتضاها تنصب للإنسان موازين العدالة الإلهية حين تقوم قيامته إما الجنة وإما النار وبئس القرار فهناك حكمة إلهية لتوفير حرية العقيدة للإنسان ( إنا هديناه النجدين فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة ............. إلخ ) .
    ربما يرفض المسلمون حرية العقيدة للبشر لأنها ضمن مقررات حقوق الإنسان واعتبار ميثاق حقوق الإنسان منهج غربى بينما الإنسان لديهم ليس له حقوق إلا ما يقرره المجتمع الأبوى والسلطة السياسية والدينية للمجتمع . فهل ننتبه إلى أهمية برامج الإصلاح ونستفيد من معطياتها وجوانبها الإيجابية لخير الإنسان المغيب دائما المغلوب على أمره أبداً فسحقاً لمن يزيفون إرادته وإعدامه حياً وسلب حريته ومقاومة حقوقه الأساسية من أجل البقاء كإنسان . سحقاً للجمود والتحجر وضيق الأفق والبلادة والتخلف .


    لقد وضع الله تعالى ميزاناً واحداً جاء مع كل رسول يجدر بأهل العالم أن يركزوا أنظارهم عليه. ومع ان هذا الميزان الإلهي دقيق كل الدقة، فانه أيضاً بسيط كل البساطة... ان الله تعالى يقول بلسان كل رسول ان ميزانه لأهل الأرض هو هذا: ان دعوة الحق تعلو وتنفذ، وأما دعوة الباطل فتزهق وتنعدم، مهما اشتدت الاعتراضات في وجه الأولى، أو تكاتفت قوات الأرض مع الثانية. قال تعالى في التوراة - تثنية 18 "وان قلت في قلبك كيف تعرف كلام الذي لم يتكلم به الرب، فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب، بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه"(*). وجاء في الإنجيل - بطرس الثانية 1 - "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسين مسوقين من الروح القدس" وقال تعالى في سورة الرعد 14 "له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه، وما دعاء الكافرين الا في ضلال". بل انه تعالى قضى برحمته أن لا يسمح لشخص أن يتقوّل عليه بعض الأقاويل، فكيف اذا افترى على الله دعوة كاملة "ولو تقوَّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين، فما منكم من احد عنه حاجزين" (سورة الحاقة 46).
    فانظر كيف وفى الله بوعده كاملاً، فقد قضى بكلمته العليا على "ثوداس ويهوذا الجليلي" اللذين ادعيا الرسالة في أيام السيد المسيح - إنجيل اعمال الرسل 5 - وقضى على مسيلمة الكذّاب وغيره ممن ادعوا الرسالة ايام سيدنا محمد عليه السلام.
    ومما لا شك فيه ان الدين هو غاية الله العليا لتنظيم شئون العالم، ولقد نظمها فعلا في مراحلها المتتابعة. ولا شك ايضا في ان العقيدة الدينية هي أعز ما عند الفرد والأمم في هذه الحياة الدنيا مهما شاب اعتقادهم من شوائب الأوهام والأعمال التي لا تليق بالدين. فعندما يظهر إشراق جديد، ويطلع نور رسالة جديدة يتردد الناس طويلا قبل الإقبال، ويشفقون طويلاً على ما عندهم، والحال ان الدعوة الجديدة لا تقصد إطلاقاً المساس بجوهر العقيدة وإنما تقصد تنقيتها من الشوائب التي لصقت بها بمرور الزمن !
    وقد يكون الناس معذورين في ترددهم حتى يطمئنوا على الأقل، فما هي المسائل التي يثيرونها في وجه الرسالة؟
    _________________________
    (*) كانت الأمة الإسرائيلية في أوائل دورتها وبدء نشأتها تطلق لفظة (النبي) على رؤسائهم الروحانيين لما كان شائعاً اذ ذاك من تأويل الأحلام، وان الوحي والإلهام كان ينزل عليهم في الرؤيا حتى أطلقوا على النبي لفظ الرائي.

    أبدية الشريعة
    وطبيعي أن يكون موضوع الشريعة وخلودها أولى المسائل التي تثيرها الأمم عند ظهور دعوة جديدة بشريعة جديدة فيها أحكام وقوانين ونظم جديدة. أما اذا ظهر مئات المصلحين في ظل الشريعة القائمة فلن يثير ظهورهم سوى اهتمام محدود قد يتحول في بعض الحالات الى نزاع طائفي حول العقيدة وتفسير الكتاب، الا انه لا يخرج عن ظل الشريعة القائمة بين أهلها بأي حال كما حدث بين أهل الأديان. ولكن عندما تتناول الدعوة الجديدة تعديل أحكام الشريعة القائمة، فإن المسألة تخرج بأجمعها عن الدائرة المحدودة، ويرجع الناس الى كتاب الله يحاجون به صاحب هذه الدعوة الجديدة، ويتمسكون بظاهر النصوص المباركة ويعلنون أن شريعتهم أبدية لا يمكن أن يطرأ تعديل على حكم من أحكامها بأي حال، لأنها صالحة لكل زمان. فقد قال في التوراة - ملاخي 4 - "اذكروا شريعة موسى عبدي التي أمرته بها في حوريب على كل إسرائيل الفرائض والأحكام" وجاء في الإنجيل - متى 24 "الأرض والسماء تزولان ولكن كلامي لا يزول" وقال تعالى في سورة المائدة 3 "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" تمسكت كل أمة بظواهر هذه النصوص المباركة وأعلنت أن شريعتها أبدية، ولكن الواقع ان الشرائع تعددت رغم إصرار كل أمة على خلود شريعتها. فاليهود مثلاً لا يزالون يعلنون الى اليوم بحكم ظاهر نص التوراة ان شريعتهم خالدة، بينما جاءت الشريعة المسيحية، وتلتها الشريعة الإسلامية. ولكي نتصور مقدار عمق هذه العقيدة في نفوس أهلها ما علينا الا أن نرجع الى التوراة فنجد فيها في أكثر من موضع أن اليهود ينتظرون عودة ايليا من السماء وظهور المسيح وظهور النبي، ويعتقدون أن هؤلاء لا بد يظهرون. وفعلا ظهر ايليا (يوحنا، أي يحيى بن زكريا) وظهر المسيح، وظهر النبي الكريم ومع ذلك أنكروهم اليهود لسبب واحد فقط وهو أنهم جاءوا بشريعة غير شريعة التوراة.
    ويرجع هذا الإعراض الى سبب واحد وهو فهم آيات الكتاب على غير ما وضعت له، وإلا فكيف نجد في كتب الله تعالى آيات صريحة عن رسالات جديدة تنزل من سماء مشيئة الله ورحمته: "ولكم ايها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها..." - ملاخى 4 - "ان لي أمورا كثيرة ايضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق" إنجيل - يوحنا - 16، وقال تعالى "يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق" - النور 25 - ومع هذه الصراحة فان العقيدة الراسخة عند كل أمة بأن شريعتها أبدية تجعلها تلجأ الى التفاسير لتثبت من أركان هذه العقيدة، فيقول أهل الإنجيل، وهو مثال على ما يقوله أهل الأديان الأخرى، بأن المراد من "روح الحق" الذي يرشد "الى جميع الحق" هو روح القدس الذي حلَّ على التلاميذ، ولم يكن أبداً معنى الآية الكريمة أن يظهر رسول جديد من عند الله. ولكن التلاميذ الذين حلَّ فيهم روح القدس هم أنفسهم يبشرون برسول جديد وحكم جديد، فقد جاء في رسالة بولس الرسول الى العبرانيين ص 10 "لأنكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد، لأنه بعد قليل سيأتي الآتي ولا يبطئ". وإيضاحاً لهذا، جاء أيضاً في رسالته الأولى لكورنثوس 13 "لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ، ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض". فأي صراحة أعظم من هذه البيانات التي تبشر بغاية الجلاء عن رسول جديد وحكم جديد ‍!
    ان دين الله، كما يوضحه "بهاءالله" في كتاب "الإيقان" هو واحد لا يتغير في جوهره، وان شريعة الله النازلة بالأحكام والقوانين والنظام كاملة في دورتها وزمانها، وان هذه الدورة الكاملة تحدد أجل الأمة الكامل "ولكل أمة أجل فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" - سورة الأعراف 34، وان لكل أجل كتاب "وما كان لرسول أن يأتي بآية الا بإذن الله لكل أجل كتاب. يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب" - سورة الرعد 38.
    هذا معنى الموعد الذي أشار اليه الإنجيل في قوله "حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد"، ولما كانت شريعة الله هي الأحكام والقوانين المنظمة للعالم فانها تتعدل بإرادة الله تبعاً لحاجة العالم في مراحل تقدمه، أما الدين في جوهره فلا يعتريه تعديل، انه أزلي أبدي، وهو الأول والآخر "ان آباءنا جميعا كانوا تحت السحابة، وجميعهم اجتازوا البحر، وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر، وجميعهم أكلوا طعاما واحدا روحيا، وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا، فانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم، والصخرة كانت المسيح" كورنثوس الأولى ص 10 - وقال تعالى في سورة الشورى 13 "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه" فجوهر الدين واحد، ورسل الله واحد "لا نفرق بين أحد من رسله" سورة البقرة 285. فاذا قال أحدهم أنا الأول والآخر فهو حق "لأنك اذا نظرت اليهم بنظر لطيف لتراهم جميعاً ساكنين في رضوان واحد، وطائرين في هواء واحد، وجالسين على بساط واحد، وناطقين بكلام واحد، وآمرين بأمر واحد" بهاءالله - إيقان.
    ويقول "عبدالبهاء" في كتاب المفاوضات: "ان شريعة الله تنقسم الى قسمين، أحدهما الروحاني وهو الأصل والأساس وهو المتعلق بالفضائل الروحانية والأخلاق الرحمانية، وهذا القسم لا يلحقه تغيير ولا تبديل، بل هو قدس الأقداس، جوهر شرائع آدم ونوح وإبراهيم وموسى والمسيح ومحمد والباب وبهاءالله، وهو ثابت باق في جميع أدوار الأنبياء لا يتغير ولا يتبدل أبداً، لأنه حقيقة روحانية لا جسمانية، هو الايمان والعرفان والإيقان والعدالة والديانة والمروءة والأمانة ومحبة الله والمواساة في كل الأحوال والرحمة بالفقراء وإغاثة المظلومين والإنفاق على المساكين والأخذ بيد العاجزين والنزاهة والاستقامة والتواضع والحلم والصبر والثبات. والقسم الثاني من شريعة الله المتعلق بالعالم الجسماني مثل الصوم والصلاة والعبادات والزواج والطلاق والمحاكمات والمعاملات والقصاص عن القتل والضرب والسرقة والجروح... هذا القسم يتبدل ويتغير وينسخ عند ظهور كل رسول، لأن السياسات والمعاملات والعقوبات وسائر الأحكام لابد من تغييرها حسب مقتضيات الزمان".
    ومن هنا تبين ان الشريعة باقية وصالحة لدورتها وزمانها لا يستطيع بشر مهما أوتي من قوة أن يبدل حرفاً منها، حتى اذا تم ميقاتها وانحرف عنها أهلها وجاء رسول جديد أتى بشريعة جديدة تناسب العصر الذي جاء فيه والتطور الذي وصلت اليه البشرية. ولا يمكن لأحد أن يغير تلك الشريعة السابقة الا الرسول المؤيد بقوله تعالى "ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخير منها او مثلها" – (البقرة 106).
    بشارة يوم الله في كتب الله
    لقد أجمعت كافة كتب الله على انه تظهر في آخر الأيام طلعة مباركة لتوجد الخلق الجديد، ولتعيد تنظيم العالم بنظم جديد حيث تكون الأرض قطعة واحدة والمصالح العامة متشابكة. وهذه الطلعة المباركة موسومة في التوراة باسم "رب الجنود" فقد جاء في ملاخى 4 "فها هو ذا يأتي اليوم المتقد كالتنور، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود... ها أنذا أرسل إليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب العظيم المخوف فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن"، وموسومة في الإنجيل باسم "الرب" "يا أورشليم يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين... هو ذا بيتكم يترك خرابا حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب" - متى 23، وموسومة في القرآن الكريم باسم "الرب" "وجاء ربك والملك صفا صفا" سورة الفجر 22، "او يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك" سورة الأنعام 158، وباسم "الله": "هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر والى الله ترجع الامور" البقرة 210 - وباسم "الروح" "يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا" - النبأ 38 - وباسم "البيّنة والرسول": "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة" - البيّنة 2 - وباسم "المنادي": "واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج" - ق 41-42 - والمنادي هو الذي ينادي للإيمان "ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا" - آل عمران 193 - وباسم "الداعي": "يوم يدع الداع الى شئ نكر" - القمر 6 - والداعي هو الذي يدعو للإيمان "يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به" - أحقاف 31 -، وبـ "النبأ العظيم": "عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون" - النبأ 2 -.
    وهو عند أهل الشيعة موسوم "بقائم آل محمد" و "عودة الإمام الغائب" و "الظهور الحسيني" و "المهدي وعيسى". وعند أهل السنة والجماعة موسوم "بالمهدي وعيسى" والأحاديث الدالة على ظهور "المهدي والمسيح" كثيرة ما تركت شيئا من الأوصاف والزمان والمكان والأعمال الا ذكرته، ولكنا نكتفي بمثل واحد منها وهو ما ورد في "اليواقيت والجواهر" للسيد عبد الوهاب الشعراني من أئمة علماء أهل السنة والجماعة: "المبحث الخامس والستون في بيان أن جميع اشراط الساعة حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة وذلك كخروج المهدي ثم الدجال ثم نزول عيسى وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها ورفع القرآن وفتح سد يأجوج ومأجوج حتى لو لم يبق من الدنيا الا مقدار يوم واحد لوقع ذلك كله" قال الشيخ تقي الدين بن ابى المنصور في عقيدته وكل هذه الآيات تقع في المائة الأخيرة من اليوم الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله - إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم - يعني من أيام الرب المشار اليها بقوله تعالى: وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون".
    مما تقدم يعلم ان الموعود الذي تغنت بذكره الكتب المقدسة يظهر بعلاماته عندما تطلع شمس الهدى من سماء الحق الذي غربت فيه، وعندما لا يبقى من كتب الله الا رسمها، وعندما يفتح سد يأجوج الشر ومأجوج الهوى، ويعم الفساد الأرض. وهذا الموعود لا يظهر باسم "نبي" بل بالأسماء المباركة التي جاء ذكرها في كتب الله، أي باسم: "الرب، والله، والروح، والبيّنة، والرسول، والمنادِ، والداعي، والنبأ العظيم"

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    حرية العقيدة والتعبير فى الإسلام
    الإسلام يبيح حرية العقيدة والرأي ولا ينص على قتل المرتد والآيات تؤكد هذا المفهوم (لا إكراه في الدين) والنص الآخر الذي لا يقل روعة (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) كما أن الآيات العديدة التي تذكر من آمن ثم كفر أنه لا يقتل حتى ولو دخل وخرج العديد من المرات (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا) .
    فلو تم تنفيذ حكم قتل المرتد ما قال الله ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا والتي تعنى أن الفرد دخل الإسلام وخرج أكثر من مرة وبالتالي ليس هناك حكم قتل المرتد كما يقول الغقهاء أقصد الجهلاء الذين شوهوا دينهم وكانوا سنداً لأعداء الدين وأعطوا لهم حجة للطعن فى دينهم وخلقوا بأفكارهم مجتمعاً منغلقاً منفراً جعل كثير من الإسلاميين يهربون من مجتمعات إسلامية ويطلبون حق اللجوء السياسى فى بلاد يعتبرونها كافرة وقد وفرت لهم هذه البلدان الحماية وحرية التعبير .
    والأحاديث التى يستند إليها هؤلاء فى قتل المرتد وهى : (لا يحل دم امريء مسلم الا بثلاث: قاتل النفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة) وحديث (من بدَّل دينه فاقتلوه) وحديث (أهل عرينة الذين جاؤوا للعلاج في المدينة فلما ارتدوا وهربوا بالابل لم يكتف الرسول ص بقتلهم بل سمل عيونهم وقطع أطرافهم)،
    الأحاديث لا تصل بالتأكيد لحجية القرءان لتهدم نصاً واضح الدلالة فى القرءان بمعنى أن الحديث لا يبلغ في القوة مهما بلغ درجة أن يهدم ركنا هاما من الإسلام مثل مبدأ عدم الاكراه، فالنص القرآني هو المرجع النهائي عند الخلاف، فإذا جاء نص من الحديث يخالف النص القرآني صراحةً، بشكل يقطع الطريق على المفهوم القرآني ألغاه النص القرآني بشكلٍ آلي، فعندما تقول الآية أن مبدأ الاكراه ملغي جملة وتفصيلا، ملغي فلا يستخدم ضد أي إنسان،
    فقتال أبو بكر للمرتدين لم يكن بسبب الردة بل لأنهم رفضوا دفع الضرائب السيادية للدولة وهو ما يقصده بـــ عقال بعير علاوة على أنهم أعملوا القتل فى المسلمين ونهبوا بيت المال . لم يقاتلهم أبو بكر بسبب تغيير آرائهم أو تركهم للإسلام، بل بسبب مهاجمة المدينة، وقطع الطريق، ونهب القوافل، واستباحة الحرمات، وقتل العباد، والإفساد في الأرض .
    وقتل الرسول أهل عرينة لأنهم قتلوا عدداً من المسلمون وساقوا الإبل وهربوا وليس بسبب الردة عن الإسلام وتغيير أرائهم .
    ولو صح الحديث من بدل دينه فاقتلوه ما اعتنق المسيحيون الإسلام ولا اليهود ولا المشركين والكفار لأنهم سيقتلون من قومهم . ويكون الإسلام مصيدة الداخل فيه مولود والخارج منه مفقود .
    ÷ذا كانت حرية العقيدة هذه فلسفة الإسلام فلماذا تكرهون البهائيين على عدم ذكر دينهم فى الأوراق الثبوتية التى تصدرها مصلحة الأحوال المدنية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والتى تعوق حياتهم وتمتعهم بحقوق المواطنة وتعد من صور التمييز ضدهم لعدم مساواتهم بغيرهم وإهداراً لمواثيق حقوق الإنسان .
    مع أنهم يدفعون الضرائب السيادية للدولة وليس بينهم من يناهض الدولة والسلطان . ليس بينهم مسلحون لهم أغراض سياسية بل يطيعون قوانين البلاد .وشعارهم الأخوة العالمية والمحبة الإنسانية .

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى