اعتراف الادارية العليا بالبهائية يمثل تمكينا لهم ولأتباعهم لإغراء المسلمينCET 00:00:00 - 27/03/2009
أخبار وتقارير من مراسلينا خاص الاقباط متحدون- كتب- عماد توماس
بعد اعتراف المحكمة الإدارية العليا بالبهائية وتدوين علامة"ـــــ" فى البطاقة الشخصية للمواطنين المصريين البهائيين، حذر علماء الشريعة الإسلامية من نتائج الحكم خوفا من تمكينهم من فتنة المسلمين، وإغرائهم، ليقعوا فى براثنها، واعتبر العلماء بحسب ما جاء فى صحيفة "عقيدتى" الأسبوعية عدد الثلاثاء 24 مارس 2009، أن البهائية نحلة ضالة خارجة عن الدين والدولة وان هذا الحكم خطوة يمكن أن تستغل مستقبلا للاعتراف بها قانونا.
وقال الدكتور مصطفي مراد، أستاذ الأديان والمذاهب الإسلامية بجامعة الأزهر، ان اعطاء هذه النحلة الضالة الفاسدة ذلك الاعتراف يمثل فتنة للمسلمين ومخالفة لنص الدستور المصري الذي ينص علي أن مواطني الدولة إما مسلمين أو أهل كتاب "يهود أو مسيحيين".
وأن هذا يعد تمكينا لهم لإغراء بعض المسلمين ليقع في حبائلهم الماكرة، وأضاف: لابد من مراجعة قانونية لهذا الأمر لان البهائية تحكم الماسونية العالمية وما حدث اعطاء فرصة لهم للتمكين في الديار وقلوب العباد ومبعث فتنة للمسلمين وخطوة نحو نشر خبرهم للإعلان عن شرعيتهم علي أرض الواقع وذلك مكمن الخطر.
وأشار الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، فى تصريحات لنفس الجريدة، إلي أن البهائيين خارجون علي الدولة والنظام العام للمجتمع إذ يعتبرون القرآن باطلا وأن ما كتبه البهاء هو القرآن الأصلي وهم بذلك يفسدون في عضد المجتمع ويجنون علي أبنائهم وما يدعون إليه من تمييز ضد دين الدولة الرسمي.
ومثلهم كمن أسلم ثم ارتد.. مؤكداً بالغ تقديره لأحكام القضاء لكن حكما كهذا ربما يعطيهم فرصة للتلاعب بالأديان وهم لم يأخذوا اعترافا بهم إلا في عهد المحاكم المختلطة التي كان يسيطر المحتلون علي أمرها لكنهم بعد ذلك أخذوا ما يليق بهم من تعامل مع الحكومات المصرية المتعاقبة.
٥-حاجة غريبة؟؟؟؟؟؟؟ 2009-03-27 18:31:06
رامز
بالرغم من ان عدد المسلمين فى مصر قلعة الأسلام مثل النمل ولهم كل السلطات والقوانبن فى جيبهم الا أنهم خايفين قوى قوى من أتباع البهائيين الذبن يقدر عددهم ببضعة ألاف صغيرة مش حاجة غريبة برضه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بصراحة محتاج تفسير لهذا الموقف وخاصة ان الشيخ يوسف البدرى شيخ الأسلام القوى الفصيح قالها فى يرنامج الحقيقة فى لقاء مع المذيع وائل الأبراشى ما معناه انه خايف على المسلمين والأسلام من البهائية هل للفكر البهائى قوة غير عادية لا نعلمهااو يعلمها هو شخصيا ولا يعلمها الأخرين ولا الفكر الأسلامى ضعيف بدرجة غير عادية ولا يستطيع الصمود أمام البهائية او اى فكر وبالتالى قمع الأخرين وألغاء وجودهم أفضل الحلول وأقصرهاكما أوصى بذلك فضيلته دون رحمة أو شفقة بالبهائيين
٤-البهائية دين الله 2009-03-27 11:46:08
عاطف الفرماوى
ينتشر البهائيون اليوم في أكثر من مائتين وخمسة وثلاثين بلداً وهم يمثلون أصولاً دينية مختلفة وينتمون إلى أجناس وأعراق وشعوب وقبائل وجنسيات متعددة . أما الدين البهائي فمعترف به رسمياً في العديد من الدول وممثل تمثيل غير حكومي في هيئة الأمم المتحدة والأوساط الدولية العلمية والاقتصادية والبهائيون علي اختلاف أصولهم يصدقون بما بين أيديهم من الكتب السماوية ويؤمنون بالرسالات السابقة دونما تفريق ويعتقدون بأن رسالة حضرة بهاء الله أسوة بغيرها من الرسالات السماوية لا تمثل سوى مرحلة من المراحل المتعاقبة للتطور الروحي الذي يخضع له المجتمع الإنساني . إن الدين البهائي دين عالمي مستقل كل الاستقلال عن أي دين آخر وهو ليس طريقة من الطرق الصوفية ولا مزيجاً مقتبساً من الأديان السابقة كما أنه ليس شعبة من شعب الدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي وليس هو إحياء لأي مذهب عقائدي قديم بل للدين البهائي كتبه المنزلة وشرائعه الخاصة ونظمه الإدارية وأماكنه المقدسة . أما رسالته الحضارية الموجهة لهذا العصر فتتلخص في المبادئ الروحية والاجتماعية التي نص عليها لتحقيق نظام عالمي جديد يسوده السلام العام وتنصهر فيه أمم العالم وشعوبه في اتحاد يضمن لجميع أفراد الجنس البشري العدل والرفاهية والاستقرار ويشيد حضارة إنسانية دائمة التقدم في ظل هداية إلهية مستمرة. وقد كشف بهاء الله رؤية للحياة شملت تأكيداً علي ضرورة إعادة النظر بصورة أساسية في المفهوم الكلي للروابط والعلاقات الإنسانية كافة أي العلاقات القائمة بين إنسان و آخر أو بين الإنسان وبيئته الطبيعية أو بين الفرد والمجتمع أو بين أعضاء المجتمع الواحد ومؤسساتهم الإدارية والتنظيمية فكل واحد من هذه العلاقات ينبغي إعادة النظر فيها وتقويمها تقويماً جديداً في ضوء ما طرأ من تطور في المفهوم الإنساني لمشيئة الله ولما أراد الله للإنسان من الأهداف والغايات . ولقد أعلن بهاء الله عن شرائع جديدة ومفاهيم حديثة يستطيع الوعي الإنساني بموجبها التحرر من ردود الفعل السلبية التي تفرضها التقاليد القديمة وبالنسبة لأي تطور أو تجديد ويتمكن بواسطتها أيضاً من وضع أسس حضارة عالمية جديدة وإلى ذلك يشير بهاء الله قائلا ( لقد انبعثت في هذا العصر حياة جديدة حركت أهل العالم ) . وعرف بهاء الله من جديد المفهوم الكلي للدين وذلك عبر ما تضمنته رسالته السامية من التعاليم الروحية والاجتماعية . فبهاء الله ليس فقط مؤسس دين من الأديان حسب المفهوم المتعارف عليه بين الناس بل هو أيضاً مؤسس حضارة إنسانية جديدة بالإضافة لكونه باعثاً علي التحول والتغيير في كل الأحوال والشؤون فهو مؤسس كور جديد في التاريخ الإنساني بينما تتخطي رسالته حدود كل ما صنفه البشر من التعريفات للأديان والمذاهب . أما رؤياه بالنسبة لوحدة الجنس البشري فلا تشتمل فقط دعم التضامن الإنساني أو الدفاع عن حقوق الإنسان أو إقامة صرح السلام الدائم بين الشعوب بل إنها تحض علي إحداث تحول عضوي في بنية المجتمع البشري الراهن وهو التحول والتغيير الذي لم يشهد له العالم مثيلاً حتى اليوم . أما العلاج الذي وصفه لإصلاح الأخلاق بالنسبة للطبيعة البشرية فهو فريد في أسلوبه شامل الأثر في تنفيذه . وأعلن بهاء الله مؤكداً بأن نور الاتفاق يضئ كل الآفاق وأضاف أيضاً : ( قد جئنا لاتحاد من علي الأرض واتفاقهم ) . فالوحدة الإنسانية هي المبدأ الأساسي والهدف الرئيسي للعقيدة البهائية وكان تأكيد حضرة بهاء الله لهذا المبدأ يتضمن : - الإيمان بالوحدة الروحية والعضوية لأمم العالم وشعوبه وهي الوحدة التي تشير إلى أن الإنسانية قد وصلت مرحلة البلوغ . لقد سارت البشرية علي طريق التطور الاجتماعي بخلق وحدات متتابعة كالعائلة فالمدينة فالدولة وأخيراً دخلت مرحلة قيام الأمة وهكذا يكون الهدف الصريح لدعوة بهاء الله هداية العالم في المرحلة النهائية من مراحل التطور الاجتماعي وهي مرحلة الوحدة العالمية وهذه الوحدة هي التي سوف تأتي بالصلح الأعظم الذي وعدت به أديان العالم . وكما أن ما نزل علي حضرة بهاء الله من كلمات الله هو الحافز علي هذه الوحدة ومصدر حياتها وكذلك يكون الميثاق الذي أبرمه بهاء الله الأساس الذي بموجبه يمكن تنفيذ تلك الوحدة وتحقيقها. يضمن ميثاق بهاء الله للمؤمنين الوحدة والوفاق في فهم الأصول التي يقوم عليها دينه كما يضمن أيضاً ترجمة هذه الوحدة ترجمة فعلية في النمو الروحي والاجتماعي للجامعة البهائية . ويتميز هذا الميثاق بأنه رتب مسبقاً أمر تبيين النصوص الإلهية تبياناً موثوقاً به وعين نظاماً إدارياً مؤولاً علي رأسه هيئة منتخبة خولت حق إصدار تشريعات تكمل ما لم يشرعه حضرة بهاء الله لأن البشرية وصلت مرحلة النضج . وظهور العولمة والشركات عابرة القارات وتدويل الاقتصاد وتطور وسائل الاتصال وثورة المعلومات والتكنولوجيا والإعلام الحديث والأقمار الصناعية والكمبيوتر والإنترنت عوامل لتحقيق الوحدة الإنسانية وتحقيق تنبؤات حضرة بهاء الله في الوحدة الإنسانية الشاملة فقد أصبح العالم قرية صغيرة يتأثر بعضها ببعض بفضل هذا التطور المذهل السريع المتلاحق والمتزايد والمستمر وتري العقيدة البهائية أن الحقيقة الدينية متصلة وليست منفصلة والوحي الإلهي مستمر باستمرار الإنسان علي الأرض وليس منقطعاً وكل الأديان المعروفة هي من أصل مقدس واحد متحدة في وظائفها مستمرة في هدفها وضرورية في قيمتها لبني الإنسان وتدعو الجامعة البهائية إلي وحدة العالم الإنساني . وتؤكد العقيدة البهائية أن مقام رسل الله ومظاهر أمره مقام فريد في عالم الخلق فرسل الله ومظاهر قدرته يتمتعون بطبيعة ثنائية إنسانية وإلهية في آن واحد معاً دون أن يكونوا في مقام الله سبحانه وتعالي وهو الخالق المنزه عن الإدراك وفي هذا المجال كتب حضرة بهاء الله ما يلي : - ( أنه لم يزل ولا يزال متوحداً في ذاته ومتفرداً في صفاته وواحداً في أفعاله وأن الشبيه وصف خلقه والشريك نعت عباده سبحان نفسه من أن يوصف بوصف خلقه وأنه كان وحده في علو الارتفاع وسمو الامتناع ولن يطر إلى هواء قدس عرفانه أطيار أفئدة العالمين مجموعاً وأنه قد خلق الممكنات وذرأ الموجودات بكلمة أمره ) . إضافة إلي ذلك يوجه حضرة بهاء الله هذا الدعاء إلي الله سبحانه وتعالي فيقول :- ( سبحانك سبحانك من أن يقاس أمرك بأمر أو يرجع إليه الأمثال أو يعرف بالمقال . لم تزل كنت وما كان معك من شئ ولا تزال تكون بمثل ما كنت في علو ذاتك وسمو جلالك فلما أردت عرفان نفسك أظهرت مظهراً من مظاهر أمرك وجعلته آية ظهورك بين بريتك ومظهر غيبك بين خلقك ) . وفي شرحه للعلاقة القائمة بين المظهر الإلهي والخالق السماوي استخدم حضرة بهاء الله مثل المرآة التي تعكس نور الشمس كما تعكس المظاهر الإلهية نور الله وكما أنه لا يمكن مقارنة الشمس بالمرآة كذلك لا يمكن مقارنة المظهر الإلهي بالحقيقة الإلهية . حيث يقول حضرة بهاء الله : - ( إن هذه المرايا القدسية كلها تحكي عن شمس الوجود تلك وذلك الجوهر المقصود فعلم هؤلاء مثلاً من علمه وقدرتهم من قدرته وسلطنتهم من سلطنته وجمالهم من جماله ) . إن رسالة حضرة بهاء الله لهذا العصر هى في الأساس رسالة العدل والوحدة والاتحاد فقد كتب يقول : - ( إن أحب الأشياء عندي الإنصاف ) . وكرر القول في موضعين آخرين : - ( إن العالم وطن واحد والبشر سكانه ولا يمكن إصلاح العالم واستتباب أمنه واطمئنانه إلا بعد ترسيخ دعائم الاتحاد والاتفاق . هذا ما وصفه الرحمن من دواء ناجع لشفاء علل العالم ) . وبالرغم من أن مثل هذه التصريحات والبيانات أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ مما يفكر فيه عموم الناس فلنا أن نتصور كيف باغتت هذه الآراء والأفكار الفلاسفة والعلماء والمفكرين والساسة في عصره .
أخبار وتقارير من مراسلينا خاص الاقباط متحدون- كتب- عماد توماس
بعد اعتراف المحكمة الإدارية العليا بالبهائية وتدوين علامة"ـــــ" فى البطاقة الشخصية للمواطنين المصريين البهائيين، حذر علماء الشريعة الإسلامية من نتائج الحكم خوفا من تمكينهم من فتنة المسلمين، وإغرائهم، ليقعوا فى براثنها، واعتبر العلماء بحسب ما جاء فى صحيفة "عقيدتى" الأسبوعية عدد الثلاثاء 24 مارس 2009، أن البهائية نحلة ضالة خارجة عن الدين والدولة وان هذا الحكم خطوة يمكن أن تستغل مستقبلا للاعتراف بها قانونا.
وقال الدكتور مصطفي مراد، أستاذ الأديان والمذاهب الإسلامية بجامعة الأزهر، ان اعطاء هذه النحلة الضالة الفاسدة ذلك الاعتراف يمثل فتنة للمسلمين ومخالفة لنص الدستور المصري الذي ينص علي أن مواطني الدولة إما مسلمين أو أهل كتاب "يهود أو مسيحيين".
وأن هذا يعد تمكينا لهم لإغراء بعض المسلمين ليقع في حبائلهم الماكرة، وأضاف: لابد من مراجعة قانونية لهذا الأمر لان البهائية تحكم الماسونية العالمية وما حدث اعطاء فرصة لهم للتمكين في الديار وقلوب العباد ومبعث فتنة للمسلمين وخطوة نحو نشر خبرهم للإعلان عن شرعيتهم علي أرض الواقع وذلك مكمن الخطر.
وأشار الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، فى تصريحات لنفس الجريدة، إلي أن البهائيين خارجون علي الدولة والنظام العام للمجتمع إذ يعتبرون القرآن باطلا وأن ما كتبه البهاء هو القرآن الأصلي وهم بذلك يفسدون في عضد المجتمع ويجنون علي أبنائهم وما يدعون إليه من تمييز ضد دين الدولة الرسمي.
ومثلهم كمن أسلم ثم ارتد.. مؤكداً بالغ تقديره لأحكام القضاء لكن حكما كهذا ربما يعطيهم فرصة للتلاعب بالأديان وهم لم يأخذوا اعترافا بهم إلا في عهد المحاكم المختلطة التي كان يسيطر المحتلون علي أمرها لكنهم بعد ذلك أخذوا ما يليق بهم من تعامل مع الحكومات المصرية المتعاقبة.
التعليقات
٥-حاجة غريبة؟؟؟؟؟؟؟ 2009-03-27 18:31:06
رامز
بالرغم من ان عدد المسلمين فى مصر قلعة الأسلام مثل النمل ولهم كل السلطات والقوانبن فى جيبهم الا أنهم خايفين قوى قوى من أتباع البهائيين الذبن يقدر عددهم ببضعة ألاف صغيرة مش حاجة غريبة برضه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بصراحة محتاج تفسير لهذا الموقف وخاصة ان الشيخ يوسف البدرى شيخ الأسلام القوى الفصيح قالها فى يرنامج الحقيقة فى لقاء مع المذيع وائل الأبراشى ما معناه انه خايف على المسلمين والأسلام من البهائية هل للفكر البهائى قوة غير عادية لا نعلمهااو يعلمها هو شخصيا ولا يعلمها الأخرين ولا الفكر الأسلامى ضعيف بدرجة غير عادية ولا يستطيع الصمود أمام البهائية او اى فكر وبالتالى قمع الأخرين وألغاء وجودهم أفضل الحلول وأقصرهاكما أوصى بذلك فضيلته دون رحمة أو شفقة بالبهائيين
٤-البهائية دين الله 2009-03-27 11:46:08
عاطف الفرماوى
ينتشر البهائيون اليوم في أكثر من مائتين وخمسة وثلاثين بلداً وهم يمثلون أصولاً دينية مختلفة وينتمون إلى أجناس وأعراق وشعوب وقبائل وجنسيات متعددة . أما الدين البهائي فمعترف به رسمياً في العديد من الدول وممثل تمثيل غير حكومي في هيئة الأمم المتحدة والأوساط الدولية العلمية والاقتصادية والبهائيون علي اختلاف أصولهم يصدقون بما بين أيديهم من الكتب السماوية ويؤمنون بالرسالات السابقة دونما تفريق ويعتقدون بأن رسالة حضرة بهاء الله أسوة بغيرها من الرسالات السماوية لا تمثل سوى مرحلة من المراحل المتعاقبة للتطور الروحي الذي يخضع له المجتمع الإنساني . إن الدين البهائي دين عالمي مستقل كل الاستقلال عن أي دين آخر وهو ليس طريقة من الطرق الصوفية ولا مزيجاً مقتبساً من الأديان السابقة كما أنه ليس شعبة من شعب الدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي وليس هو إحياء لأي مذهب عقائدي قديم بل للدين البهائي كتبه المنزلة وشرائعه الخاصة ونظمه الإدارية وأماكنه المقدسة . أما رسالته الحضارية الموجهة لهذا العصر فتتلخص في المبادئ الروحية والاجتماعية التي نص عليها لتحقيق نظام عالمي جديد يسوده السلام العام وتنصهر فيه أمم العالم وشعوبه في اتحاد يضمن لجميع أفراد الجنس البشري العدل والرفاهية والاستقرار ويشيد حضارة إنسانية دائمة التقدم في ظل هداية إلهية مستمرة. وقد كشف بهاء الله رؤية للحياة شملت تأكيداً علي ضرورة إعادة النظر بصورة أساسية في المفهوم الكلي للروابط والعلاقات الإنسانية كافة أي العلاقات القائمة بين إنسان و آخر أو بين الإنسان وبيئته الطبيعية أو بين الفرد والمجتمع أو بين أعضاء المجتمع الواحد ومؤسساتهم الإدارية والتنظيمية فكل واحد من هذه العلاقات ينبغي إعادة النظر فيها وتقويمها تقويماً جديداً في ضوء ما طرأ من تطور في المفهوم الإنساني لمشيئة الله ولما أراد الله للإنسان من الأهداف والغايات . ولقد أعلن بهاء الله عن شرائع جديدة ومفاهيم حديثة يستطيع الوعي الإنساني بموجبها التحرر من ردود الفعل السلبية التي تفرضها التقاليد القديمة وبالنسبة لأي تطور أو تجديد ويتمكن بواسطتها أيضاً من وضع أسس حضارة عالمية جديدة وإلى ذلك يشير بهاء الله قائلا ( لقد انبعثت في هذا العصر حياة جديدة حركت أهل العالم ) . وعرف بهاء الله من جديد المفهوم الكلي للدين وذلك عبر ما تضمنته رسالته السامية من التعاليم الروحية والاجتماعية . فبهاء الله ليس فقط مؤسس دين من الأديان حسب المفهوم المتعارف عليه بين الناس بل هو أيضاً مؤسس حضارة إنسانية جديدة بالإضافة لكونه باعثاً علي التحول والتغيير في كل الأحوال والشؤون فهو مؤسس كور جديد في التاريخ الإنساني بينما تتخطي رسالته حدود كل ما صنفه البشر من التعريفات للأديان والمذاهب . أما رؤياه بالنسبة لوحدة الجنس البشري فلا تشتمل فقط دعم التضامن الإنساني أو الدفاع عن حقوق الإنسان أو إقامة صرح السلام الدائم بين الشعوب بل إنها تحض علي إحداث تحول عضوي في بنية المجتمع البشري الراهن وهو التحول والتغيير الذي لم يشهد له العالم مثيلاً حتى اليوم . أما العلاج الذي وصفه لإصلاح الأخلاق بالنسبة للطبيعة البشرية فهو فريد في أسلوبه شامل الأثر في تنفيذه . وأعلن بهاء الله مؤكداً بأن نور الاتفاق يضئ كل الآفاق وأضاف أيضاً : ( قد جئنا لاتحاد من علي الأرض واتفاقهم ) . فالوحدة الإنسانية هي المبدأ الأساسي والهدف الرئيسي للعقيدة البهائية وكان تأكيد حضرة بهاء الله لهذا المبدأ يتضمن : - الإيمان بالوحدة الروحية والعضوية لأمم العالم وشعوبه وهي الوحدة التي تشير إلى أن الإنسانية قد وصلت مرحلة البلوغ . لقد سارت البشرية علي طريق التطور الاجتماعي بخلق وحدات متتابعة كالعائلة فالمدينة فالدولة وأخيراً دخلت مرحلة قيام الأمة وهكذا يكون الهدف الصريح لدعوة بهاء الله هداية العالم في المرحلة النهائية من مراحل التطور الاجتماعي وهي مرحلة الوحدة العالمية وهذه الوحدة هي التي سوف تأتي بالصلح الأعظم الذي وعدت به أديان العالم . وكما أن ما نزل علي حضرة بهاء الله من كلمات الله هو الحافز علي هذه الوحدة ومصدر حياتها وكذلك يكون الميثاق الذي أبرمه بهاء الله الأساس الذي بموجبه يمكن تنفيذ تلك الوحدة وتحقيقها. يضمن ميثاق بهاء الله للمؤمنين الوحدة والوفاق في فهم الأصول التي يقوم عليها دينه كما يضمن أيضاً ترجمة هذه الوحدة ترجمة فعلية في النمو الروحي والاجتماعي للجامعة البهائية . ويتميز هذا الميثاق بأنه رتب مسبقاً أمر تبيين النصوص الإلهية تبياناً موثوقاً به وعين نظاماً إدارياً مؤولاً علي رأسه هيئة منتخبة خولت حق إصدار تشريعات تكمل ما لم يشرعه حضرة بهاء الله لأن البشرية وصلت مرحلة النضج . وظهور العولمة والشركات عابرة القارات وتدويل الاقتصاد وتطور وسائل الاتصال وثورة المعلومات والتكنولوجيا والإعلام الحديث والأقمار الصناعية والكمبيوتر والإنترنت عوامل لتحقيق الوحدة الإنسانية وتحقيق تنبؤات حضرة بهاء الله في الوحدة الإنسانية الشاملة فقد أصبح العالم قرية صغيرة يتأثر بعضها ببعض بفضل هذا التطور المذهل السريع المتلاحق والمتزايد والمستمر وتري العقيدة البهائية أن الحقيقة الدينية متصلة وليست منفصلة والوحي الإلهي مستمر باستمرار الإنسان علي الأرض وليس منقطعاً وكل الأديان المعروفة هي من أصل مقدس واحد متحدة في وظائفها مستمرة في هدفها وضرورية في قيمتها لبني الإنسان وتدعو الجامعة البهائية إلي وحدة العالم الإنساني . وتؤكد العقيدة البهائية أن مقام رسل الله ومظاهر أمره مقام فريد في عالم الخلق فرسل الله ومظاهر قدرته يتمتعون بطبيعة ثنائية إنسانية وإلهية في آن واحد معاً دون أن يكونوا في مقام الله سبحانه وتعالي وهو الخالق المنزه عن الإدراك وفي هذا المجال كتب حضرة بهاء الله ما يلي : - ( أنه لم يزل ولا يزال متوحداً في ذاته ومتفرداً في صفاته وواحداً في أفعاله وأن الشبيه وصف خلقه والشريك نعت عباده سبحان نفسه من أن يوصف بوصف خلقه وأنه كان وحده في علو الارتفاع وسمو الامتناع ولن يطر إلى هواء قدس عرفانه أطيار أفئدة العالمين مجموعاً وأنه قد خلق الممكنات وذرأ الموجودات بكلمة أمره ) . إضافة إلي ذلك يوجه حضرة بهاء الله هذا الدعاء إلي الله سبحانه وتعالي فيقول :- ( سبحانك سبحانك من أن يقاس أمرك بأمر أو يرجع إليه الأمثال أو يعرف بالمقال . لم تزل كنت وما كان معك من شئ ولا تزال تكون بمثل ما كنت في علو ذاتك وسمو جلالك فلما أردت عرفان نفسك أظهرت مظهراً من مظاهر أمرك وجعلته آية ظهورك بين بريتك ومظهر غيبك بين خلقك ) . وفي شرحه للعلاقة القائمة بين المظهر الإلهي والخالق السماوي استخدم حضرة بهاء الله مثل المرآة التي تعكس نور الشمس كما تعكس المظاهر الإلهية نور الله وكما أنه لا يمكن مقارنة الشمس بالمرآة كذلك لا يمكن مقارنة المظهر الإلهي بالحقيقة الإلهية . حيث يقول حضرة بهاء الله : - ( إن هذه المرايا القدسية كلها تحكي عن شمس الوجود تلك وذلك الجوهر المقصود فعلم هؤلاء مثلاً من علمه وقدرتهم من قدرته وسلطنتهم من سلطنته وجمالهم من جماله ) . إن رسالة حضرة بهاء الله لهذا العصر هى في الأساس رسالة العدل والوحدة والاتحاد فقد كتب يقول : - ( إن أحب الأشياء عندي الإنصاف ) . وكرر القول في موضعين آخرين : - ( إن العالم وطن واحد والبشر سكانه ولا يمكن إصلاح العالم واستتباب أمنه واطمئنانه إلا بعد ترسيخ دعائم الاتحاد والاتفاق . هذا ما وصفه الرحمن من دواء ناجع لشفاء علل العالم ) . وبالرغم من أن مثل هذه التصريحات والبيانات أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ مما يفكر فيه عموم الناس فلنا أن نتصور كيف باغتت هذه الآراء والأفكار الفلاسفة والعلماء والمفكرين والساسة في عصره .