ولد أحمد في يزد، ومنذ نعومة أظفاره كان متعطشاً للأمور الروحانية. في سن الخامسة عشر بدأ في البحث عن القائم. كان يصلي لساعات ويصوم ويتأمل طلبا في العثور على محبوب قلبه. في أحد الأيام حزم ملابسه في رزمة صغيرة وغادر المنزل. وسافر من قرية إلى قرية طالباً القادة الروحانيين. ولكن جميع جهوده باءت بالفشل، وفي النهاية، بقلب حزين مثقل، استقر في مدينة كاشان ليكتسب رزقه كصانع للأقمشة. وفي تلك المدينة أصبح رجل أعمال ناجح ومحترم. ولكن الراحة الدنيوية لم ترضيه، ولم يهدأ له بال.
أثناء وجوده في كاشان، سمع أحمد شائعات عن شخص ادعى أنه رسول من عند الله. فدبَّ فيه الحماس الذي كان يمتلكه في أيام الشباب. فسأل واستفسر عن هذا الشخص العظيم، فأبلغه شخص ما بأن يذهب إلى إقليم خراسان حيث يستطيع أحد رجال الدين أن يعطيه الإجابة على أسئلته. وفي اليوم التالي ترك منزله وتوجه إلى تلك المحافظة. وبالرغم من وصوله منهكاً ومريضاً، لم يخلد للراحة. أما رجل الدين الذي كان يبحث عنه فقد كان في الواقع أحد أتباع حضرة الباب، وفي النهاية عندما وجد أحمد هذا الرجل، تملص من إبلاغه بالحقيقة التي كان مستعداً لسماعها. وأخيراً اصطحبه إلى أحد أتباع حضرة الباب البارزين الذي فتح له أبواب المعرفة.
رجع أحمد إلى كاشان وقد تغير تماماً. وعاد إلى عمله، فقد ذهب أحمد لاحقاً إلى بغداد ونال حضور حضرة بهاءالله. فقد كان من بين هؤلاء المحظوظين الذين عاشوا لسنوات عديدة في جوار مظهر الأمر الإلهي. ولكن كل وصال لابد أن ينتهي بالفراق. عندما نفي حضرة بهاءالله إلى القسطنطينية، لم يكن أحمد من ضمن من الذين اختيروا لمرافقته.
قضى أحمد بضعة سنوات بعيداً عن حضرة بهاءالله، ولكن في النهاية لم يستطع أن يتحمل ألم الفراق أكثر من ذلك. لذا توجه إلى ادرنة آملاً أن يسمح له بالعيش في تلك المدينة، التي نفي إليها محبوبه الأبهى. ولكنه ما أن وصل إلى القسطنطينية حتى كان بانتظاره لوحاً من حضرة بهاءالله متضمناً أمراً بضرورة الذهاب إلى إيران وتبليغ الرسالة الجديدة إلى البابيين. هذا اللوح الآن معروف جيداً بين البهائيين بلوح أحمد، الذين يقومون بتلاوته وخاصة في أوقات الشدة
أثناء وجوده في كاشان، سمع أحمد شائعات عن شخص ادعى أنه رسول من عند الله. فدبَّ فيه الحماس الذي كان يمتلكه في أيام الشباب. فسأل واستفسر عن هذا الشخص العظيم، فأبلغه شخص ما بأن يذهب إلى إقليم خراسان حيث يستطيع أحد رجال الدين أن يعطيه الإجابة على أسئلته. وفي اليوم التالي ترك منزله وتوجه إلى تلك المحافظة. وبالرغم من وصوله منهكاً ومريضاً، لم يخلد للراحة. أما رجل الدين الذي كان يبحث عنه فقد كان في الواقع أحد أتباع حضرة الباب، وفي النهاية عندما وجد أحمد هذا الرجل، تملص من إبلاغه بالحقيقة التي كان مستعداً لسماعها. وأخيراً اصطحبه إلى أحد أتباع حضرة الباب البارزين الذي فتح له أبواب المعرفة.
رجع أحمد إلى كاشان وقد تغير تماماً. وعاد إلى عمله، فقد ذهب أحمد لاحقاً إلى بغداد ونال حضور حضرة بهاءالله. فقد كان من بين هؤلاء المحظوظين الذين عاشوا لسنوات عديدة في جوار مظهر الأمر الإلهي. ولكن كل وصال لابد أن ينتهي بالفراق. عندما نفي حضرة بهاءالله إلى القسطنطينية، لم يكن أحمد من ضمن من الذين اختيروا لمرافقته.
قضى أحمد بضعة سنوات بعيداً عن حضرة بهاءالله، ولكن في النهاية لم يستطع أن يتحمل ألم الفراق أكثر من ذلك. لذا توجه إلى ادرنة آملاً أن يسمح له بالعيش في تلك المدينة، التي نفي إليها محبوبه الأبهى. ولكنه ما أن وصل إلى القسطنطينية حتى كان بانتظاره لوحاً من حضرة بهاءالله متضمناً أمراً بضرورة الذهاب إلى إيران وتبليغ الرسالة الجديدة إلى البابيين. هذا اللوح الآن معروف جيداً بين البهائيين بلوح أحمد، الذين يقومون بتلاوته وخاصة في أوقات الشدة