السادة المجلس القومى لحقوق الإنسان
تحية طيبة وبعد ..
،،، تعقيبا على ماورد في فى التصريح الخاص بسعادة المستشار مقبل شاكر فى جريدة الشروق بتاريخ 27 ديسمبر 2010 تحت عنوان ( مشروع قانون جديد يسمح بزواج البهائيين دون الأعتراف بهم )على هذا اللينك:
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=362218
وتعجبنا جداً من وجهة النظر الخاصة بسيادتكم بخصوص هذه الأتهامات التى من المفترض ان يــــكون المجلس القومى أكثر الناس معرفة على انها ليست حقيقية ، بل ويسعى فى إزالة التــــعصب المقيت بين أطيـــاف الشـــعب المصرى، وتوضيح لوجهات النظر المختلفة والتقريب بينها فى رغبة فى التنوع والأزدهار الذى هو من أساسات تطور المجتمعات ونموهــــاـ
وإلى سيادتكم النقاط التى أعتقد انه لابد من إعادة النظر مرة أخرى فيهـــــــا...
1-لم يكن في يوم من الأيام كبهائيين لنا مطالب من الدولة بخصوص الأعتراف بنا كـــعقيدة أو ديانــة وذلك لأن الأعتقاد والعقيدة هي علاقة خاصة جدا ً بين قلب الإنسان والله ولا يحق لجهة ما أن تمنح الإنسان حق اعتقاد أرتضاه كعلاقه بينه وبين الخالق ،كما لا يحق لجهة ما أو مؤسسة ما أن تــفتش في ضمائر وقلوب البشر.
2-مطالبنا كانت ومازلت وستظل هي المطالبة بحقوق مدنية مفقودةفنحن البهائييون المصريون ’نشكّل جزءا من نسيج المجتمع المصري وبالرغم أن لدينا حُكم قضائي وهو متعدد الأبعاد إلا اننا لانزال نعاني أشد المعاناة بسبب عدم وجـــود أوراق رسميه معنا في انتهاك صريح لكل حقوق المواطنة التي أقـــرّها الدستور المصري وأقرتها كل العهود والمواثيق الدولية .. فنجن مواطنون مع إيقاف التنفيذ وفي حـالة مـوت مدنـي .
3_ مع كامل تقديرينا للجهود الذي يبذلها المجلس القومي لحل مشاكل البهائيين إلا أننا نرفض وبشدة ماورد في مُـذّكرة المجلس القومي من كوّن البهائيين يعادون الإسلا م والمسلمين والعرب فهذا مــحض إفتراء وتجني بل ويقع تحت طائلة التحريض فنحن كبهائيين مصريين نـكّـنُ كل التقدير والإحـــترام لكل الأديان بل ونعترف بكل الرسل والأنبياء:
"فلايختلف الدين البهائي عن سابقيه في هذا المضمار، لا من قريب ولا من بعيد، فهو يعترف اعترافا كلّيا لا لبس فيه بأحقّية الديانات السماوية التي سبقته ويؤكد على مصداقية مصدرها... وأهدافها بشفافية وبدون تحفّظ ويعترف بقوانينها وأحكامها وبأنها كلها عبَّرت عبر العصور عن إرادة الخالق لبريّته حين وحيث مانزّلت .. والدين البهائي في نظرته الى هذه الأديان يذهب خطوة أبعد عمّا اعتدنا عليه، فهو لا ينظر إليها كأديان منفصلة عن بعضها البعض و مستقلة كل الإستقلال بذاتها فحسب، بل يرى كل الأديان كدين واحد ظهر بالتدريج على أيدي المرّبين السماويين من رسل وأنبياء ومظاهر إلهية كما يتفضل حضرة بهاء الله : "هَذَا دِين الله مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ"..
4_ نرفض أي إهانة لأي مواطن مصري بسبب معتقده أو بسبب أنه لا يـدين بدين الأغــــلبية ونــــــطالب بحقوقنا المدنية الكاملة كمواطنين مصريين ونطالب بتوقف بعض مسئولي الدولة عن هذه النغــــــمة التحريضية ضدنا فهذا مخالف تماماً لكل مواثيق حقوق الإنسان ويتنافي مع قيم المواطــــنة الأصيلة.
5- نريد حلاً لمشاكلنا من خلال إطار قانوني ترتضيه الدولة يضمن أستخراج أوراق رسميه لنا مدوّن فيها بيانات حقيقية للبهائي المصري سواءأكان متزوجاً أو مطلقاً أو أرملا !..وهذا الإطار متروك للدولة ولكن نطلب سرعة إيجاد الحلول .
،، شاكرين لسيادتكم سعة صدركم ومداومتكم وأستمراركم فى المساعدة على حل المشاكل للأقـــــليات المصرية ونحن كبهائيين ليس إلا فصيل من مكونات نسيج المجتمع المصرى، ودعواتنا لكم بالتوفيق فى المداومة على نشر مبادئ حقوق الإنسان التى هى من أساسات وصميم عملكم الراقى وهى بالطبع العنوان الحضارى لأى دولة.......
وتقبلوا خالص الأحترام
التوقيع
دكتور لبيب حنا – دكتوره بسـمـه موسى – دكتور رؤوف هندي