سعادة العالم الإنسانيّ غير ممكنة دون حصول الإحساسات الرّوحانيّة ولن تكون للبشر راحة واطمئنان إلاّ بالتّوجه إلى ملكوت الله. فالجسد يتلذّذ من المواهب المادّيّة. أمّا الرّوح فتحيا من الفيوضات الإلهيّة ولن يكون السّرور الحقيقيّ والفرح الرّوحي ممكنين إلاّ بالإحساسات الملكوتيّة. لأنّ عالم البشر محاط بالبلايا والرّزايا والإنسان عرضة لكلّ بلاء ومصيبة. وكلّ إنسان لا بدّ أن يكون له همّ ومشكلة. فكلّ واحد مبتلىً من جهة ما. فمثلاً هناك شخص في منتهى الغنى ولكنّ صحّته عليلة ولذا فهو في همّ من هذه النّاحية. وهناك شخص في منتهى الصّحّة ولكن تصيبه مصيبة بوفاة طفل من أطفاله أو واحد من أقرب أقربائه أو أحسن أصدقائه فيصبح حزينًا من هذه الجهة. ونرى شخصًا آخر له عدوّ وعدوّه يتعقّبه لذا فإنّه مهموم من هذه النّاحية. وإن كمل سرور الإنسان من جميع الجهات صار النّاس يحسدونه فيقع في همّ وغمّ من هذ النّاحية.
وخلاصة القول ليست هناك في هذه الدّنيا راحة لإنسان. ولا تستطيع أن تجد شخصًا فارغًا من الهمّ والغمّ.
أمّا إذا كانت للإنسان إحساسات روحانيّة وتوجّه إلى الملكوت الإلهيّ فإنّ هذا مدار تسليته. فهو حينما يتوجّه إلى الله ينال إحساسات روحانيّة وينسى كلّ همّ وغمّ فلو هجمت عليه البلايا من جميع الجهات فإنّ لديه التّسلية لأنّه حينما يتوجّه إلى الله تزول جميع هذه الهموم والغموم والأحزان ويحصل على منتهى الفرح والسّرور وتحيط به البشارات الإلهيّة ويرى العزّة وهو في منتهى الذّلّة ويرى نفسه غنيًّا وهو في منتهى الفقر.
حضرة عبدالبهاءوخلاصة القول ليست هناك في هذه الدّنيا راحة لإنسان. ولا تستطيع أن تجد شخصًا فارغًا من الهمّ والغمّ.
أمّا إذا كانت للإنسان إحساسات روحانيّة وتوجّه إلى الملكوت الإلهيّ فإنّ هذا مدار تسليته. فهو حينما يتوجّه إلى الله ينال إحساسات روحانيّة وينسى كلّ همّ وغمّ فلو هجمت عليه البلايا من جميع الجهات فإنّ لديه التّسلية لأنّه حينما يتوجّه إلى الله تزول جميع هذه الهموم والغموم والأحزان ويحصل على منتهى الفرح والسّرور وتحيط به البشارات الإلهيّة ويرى العزّة وهو في منتهى الذّلّة ويرى نفسه غنيًّا وهو في منتهى الفقر.
من كتاب خطب عبد البهاء ص358