إذا أردنا أن يكتسب أطفالنا الأخلاق والفضائل البهائية، وأن يكونوا مواطنين نافعين في المجتمع، علينا كمعلّمين ووالدين أن نتبّع توجيهات حضرة عبدالبهاء في كيفية تنشئة أطفالنا.
فيما يلي بعض المختارات المعرّبة من الآثار الكتابية البهائية بخصوص تربية الأطفال:
فيما يلي بعض المختارات المعرّبة من الآثار الكتابية البهائية بخصوص تربية الأطفال:
يجب أولاً وقبل كل شيء تعليم وتوجيه الأطفال لاكتساب الفضائل الإلهية وتشجيعهم وحثهم على تحسين خُلقهم وسلوكهم. بعد ذلك يجب بذل الجهود في سبيل تعليمهم العلوم والصنائع والمعارف قدر المستطاع، لأنه بدون الفضائل الملكوتية والأخلاق القويمة مجرّد اكتساب المعرفة والفنون وحدها غير كافٍ.1
ومن المؤكّد أنكم تبذلون كل الاهتمام بالأدب والأخلاق أكثر من الاهتمام بالعلوم والفنون، فالأفضلية للأدب وحسن الأخلاق، وإن لم تُهذّب الأخلاق تصبح العلوم سبباً للمضرة. العلم والمعرفة ممدوحان إن اقترنا بحسن الآداب والأخلاق وإلاّ أصبحا سُمّاً قاتلاً وآفة مخيفة.2
لهذا على الأمهات الاهتمام بتربية الأطفال والنظر في شأنها بعين الاعتبار، لأن الغصن الطري طالما هو طري يمكن تربيته كيفما تشاء، وعليه يجب على الأمهات تربية صغارهن كما يربّي البستاني غراسه ويعتني بها، والسعي ليلاً ونهاراً في العمل على تأسيس الإيمان وخشية الله وحب الآخرين وفضائل الأخلاق والصفات الحسنة في أطفالهن، لتثني الأم وتُطري على طفلها كلما قام بعمل ممدوح ولتملأ قلبه سروراً، وإذا صدرت من الطفل أدنى حركة شاذة لتنصحه ولا تعاتبه ولتعامله بوسائل معقولة ولو بقليل من الزّجر في الكلام إذا لزم الأمر، ولكن الضرب والشتم لا يجوزان أبداً فإنهما يفسدان أخلاق الطفل.3
... المحبّةُ تستلزمُ الشجاعةَ على تعويدِ الأطفالِ وتدريبِهم على الشّدائد...ِ4
إن النبتة أو الشجرة التي يحيطها البستاني برعايته ستنمو وتُؤتي ثمراً أطيب وأجود. كذلك الأمر مع هؤلاء الأطفال إذ يجب أن يَحظوا برعاية تربوية منذ نعومة أظفارهم. ويجب أن تتسم تربيتهم بطابع منظّم من شأنه تعزيز تطوّرهم من يوم لآخر حتى يحوزوا على إدراك أوسع واستعداد روحاني أتم. ومنذ نعومة أظفارهم يجب البدء بتعليمهم وتوجيههم. وبطبيعة الحال لا يمكن في تلك المرحلة أن نستعين بالكتب في تعليمهم. هذا وأن كثيراً من مبادئ العلوم يجب الشروع بتقديمها لهم في المستوى التمهيدي (الروضة) وتوضيحها من خلال وسائل اللعب والترفيه. فمعظم هذه الأفكار يجب نقلها إلى أذهانهم شفاهةً بالكلام وليس بواسطة الكتب. فيمكن تشجيع الأطفال على السؤال في هذه الموضوعات في حين يشجّع الآخرون منهم على الإجابة عنها وبذلك يحصل لديهم تقدّم كبير ملموس... بحيث سرعان ما يبدأون الحوار فيما بينهم في هذه المسائل تلقائياً. يجب تشجيعهم دوماً، ومتى أظهر أحدهم استعداداً وتقدّماً جيّداً يجب تشجيعه ومدحه. وكذلك الأمر في النواحي الروحانية.5
أول مربّ للطفل هي الأم، لأن الطفل في أول نشأته ونموّه كالغصن الرطب يمكن تربيته على أية صورة أردت، إذا ربّيته مستقيماً يصبح مستقيماً وينشأ وينمو في غاية الاعتدال، وأنه لمن الواضح أن الأم هي المربية الأولى للولد ومؤسسة أخلاقه وآدابه.
إذاً أيتها الأمهات الحنونات اعلمن حق العلم أن تربية الأطفال على آداب كمال الإنسانية لهي أفضل عبادة لدى الرحمن ولا يمكن تصوّر ثواب أعظم من هذا...6
أما الأطفال فيجب أن يدخلوا المدرسة من سن الخامسة وذلك يعني أن يقضوا أيامهم في مكان يكونون فيه تحت إشراف المربين ومحافظتهم وأن يتعلّموا الأدب وحسن السلوك ويُلقّنوا على سبيل اللعب بعض الحروف والكلمات وشيئاً مختصراً من القراءة كما هو معمول به في بعض البلدان حيث تصنع الحروف والكلمات من الحلويات ويعطونها للطفل، فمثلاً يصنعون من الحلوى حروفاً على شكل "الألف"يسمونها "ألف" وأخرى على شكل "الباء" ويسمونها "باء" وكذلك غيرها من سائر الحروف الأبجدية يعطونها للطفل فيتعلّم الأطفال الحروف بسرعة...7
ومن المؤكّد أنكم تبذلون كل الاهتمام بالأدب والأخلاق أكثر من الاهتمام بالعلوم والفنون، فالأفضلية للأدب وحسن الأخلاق، وإن لم تُهذّب الأخلاق تصبح العلوم سبباً للمضرة. العلم والمعرفة ممدوحان إن اقترنا بحسن الآداب والأخلاق وإلاّ أصبحا سُمّاً قاتلاً وآفة مخيفة.2
لهذا على الأمهات الاهتمام بتربية الأطفال والنظر في شأنها بعين الاعتبار، لأن الغصن الطري طالما هو طري يمكن تربيته كيفما تشاء، وعليه يجب على الأمهات تربية صغارهن كما يربّي البستاني غراسه ويعتني بها، والسعي ليلاً ونهاراً في العمل على تأسيس الإيمان وخشية الله وحب الآخرين وفضائل الأخلاق والصفات الحسنة في أطفالهن، لتثني الأم وتُطري على طفلها كلما قام بعمل ممدوح ولتملأ قلبه سروراً، وإذا صدرت من الطفل أدنى حركة شاذة لتنصحه ولا تعاتبه ولتعامله بوسائل معقولة ولو بقليل من الزّجر في الكلام إذا لزم الأمر، ولكن الضرب والشتم لا يجوزان أبداً فإنهما يفسدان أخلاق الطفل.3
... المحبّةُ تستلزمُ الشجاعةَ على تعويدِ الأطفالِ وتدريبِهم على الشّدائد...ِ4
إن النبتة أو الشجرة التي يحيطها البستاني برعايته ستنمو وتُؤتي ثمراً أطيب وأجود. كذلك الأمر مع هؤلاء الأطفال إذ يجب أن يَحظوا برعاية تربوية منذ نعومة أظفارهم. ويجب أن تتسم تربيتهم بطابع منظّم من شأنه تعزيز تطوّرهم من يوم لآخر حتى يحوزوا على إدراك أوسع واستعداد روحاني أتم. ومنذ نعومة أظفارهم يجب البدء بتعليمهم وتوجيههم. وبطبيعة الحال لا يمكن في تلك المرحلة أن نستعين بالكتب في تعليمهم. هذا وأن كثيراً من مبادئ العلوم يجب الشروع بتقديمها لهم في المستوى التمهيدي (الروضة) وتوضيحها من خلال وسائل اللعب والترفيه. فمعظم هذه الأفكار يجب نقلها إلى أذهانهم شفاهةً بالكلام وليس بواسطة الكتب. فيمكن تشجيع الأطفال على السؤال في هذه الموضوعات في حين يشجّع الآخرون منهم على الإجابة عنها وبذلك يحصل لديهم تقدّم كبير ملموس... بحيث سرعان ما يبدأون الحوار فيما بينهم في هذه المسائل تلقائياً. يجب تشجيعهم دوماً، ومتى أظهر أحدهم استعداداً وتقدّماً جيّداً يجب تشجيعه ومدحه. وكذلك الأمر في النواحي الروحانية.5
أول مربّ للطفل هي الأم، لأن الطفل في أول نشأته ونموّه كالغصن الرطب يمكن تربيته على أية صورة أردت، إذا ربّيته مستقيماً يصبح مستقيماً وينشأ وينمو في غاية الاعتدال، وأنه لمن الواضح أن الأم هي المربية الأولى للولد ومؤسسة أخلاقه وآدابه.
إذاً أيتها الأمهات الحنونات اعلمن حق العلم أن تربية الأطفال على آداب كمال الإنسانية لهي أفضل عبادة لدى الرحمن ولا يمكن تصوّر ثواب أعظم من هذا...6
أما الأطفال فيجب أن يدخلوا المدرسة من سن الخامسة وذلك يعني أن يقضوا أيامهم في مكان يكونون فيه تحت إشراف المربين ومحافظتهم وأن يتعلّموا الأدب وحسن السلوك ويُلقّنوا على سبيل اللعب بعض الحروف والكلمات وشيئاً مختصراً من القراءة كما هو معمول به في بعض البلدان حيث تصنع الحروف والكلمات من الحلويات ويعطونها للطفل، فمثلاً يصنعون من الحلوى حروفاً على شكل "الألف"يسمونها "ألف" وأخرى على شكل "الباء" ويسمونها "باء" وكذلك غيرها من سائر الحروف الأبجدية يعطونها للطفل فيتعلّم الأطفال الحروف بسرعة...7
***********
1- Abdu'lbaha Bahai' Education, published in the Compilation of Compilations Vol. 1, p.280
2- التربية والتعليم ص 40 # 45
3- التربية والتعليم ص 51 # 63
4- رسالة الرضوان لعام 2000
5- Abdu'lbaha Bahai' Education, published in the Compilation of Compilations Vol. 1,310
6- التربية والتعليم ص 50 # 62
7- التربية والتعليم ص 42 # 49