كلنا نعلم ان هذه الدنيا الى فناء وان الوفاة هي بدء الحياة الحقيقية التي نولد فيها كما نعلم ان الروح اتيه من الله وسترجع الى الله والجسد مكون من التراب وسيعود الى التراب وان الوفاة تسير دائما في ركابنا
الحد الفاصل بين الحياة والوفاة لحظة تنقلنا من حالة الى حالة اخرى مغايرة لها تماما ولا رجعة فيها
ورغم وضوح هذه الحقيقة فانه قلما نشغل تفكيرنا بهذا الامر الجلل اللهم الا اذا حدث ما يوجب ذلك من قبيل المرض الشديد مثلا او من انباء الوفيات او ما الى ذلك
ثم نعود بعد ايام طالت ام قصرت الى مزاولة حياتنا اليومية العادية تلهينا الدنيا وننسى ما كان لدينا منذ ايام على جانب كبير من الاهمية!
ان الموت هو جرس لتنبيه الافراد بان هذه الدنيا ماهي إلا فناء وان المتمسك بها متمسك باوهام فيأتي الموت لينبهنا بهذه الحقيقة
ويخبرنا حضرة بهاء الله بقول الله الاحلى:
(...لو وجدنا في الدنيا خيرا او بقاء ما تركناها لاعدائنا هذه كلمة تكفي عبادنا المتبصرين. اين الذين سكنوا في القصور واتكأوا على وسادة الغرور لعمري ارجعناهم الى القبور بحسرة مبين..)
علينا ان ننتبه ونضع انفسنا في موضعها الصحيح وذلك بالتذكر ومحاسبة النفس ليس فقط عندما نقف امام حالة الوفاة ولكن دائما وخاصة بعد معرفتنا بقيمة هذه الدنيا وان نكون على بينة من موقفنا حاليا وما نحن مقدمون عليه من قضاء محتوم بالوفاة التي تنقلنا الى عالم الخلود
يتفضل حضرة بهاء الله بقول الله تعالى:
(ان الاذان الواعية الطاهرة المقدسة تسمع في كل آن ومن جميع الجهات الكلمة المباركة انا لله وانا اليه راجعون اسرار الموت والرجوع كانت ولم تزل مستورة لعمر الله اذا ظهرت يهلك البعض من الخوف والحزن والبعض الاخر سوف يفرحون بحيث يطلبون في كل آن الموت من الله جل جلاله ان الموت للموقنين بمثابة كأس الحيوان فهي سبب فرحهم وسرورهم وهي تهبهم الحياة الابدية خاصة تلك النفوس التي فازت بعرفان الله عز جلاله وهذا مقام له بيان اخر وذكر اخر والعلم عند الله رب العالمين)
ان انتقالنا من هذا العالم هو اشبه ما يكون بسفينة تجهز في احدى المواني
فعندما يحين موعد رحيلها فان علاقتها بالميناء وما بها من معدات وادوات والات واناس تكون قد انتهت لكي تبدأ سيرها في محيط اخر جديد سواء قد تم اعدادها وتزودت بما يلزمها من ادوات الملاحة وبقية المؤونة ام لم تتزود وتكون اخيرا امام حقيقة(واقعة) هي(ان ساعة الرحيل قد حانت)
الوفاة تحدث فجأة كما نعلم ونادرا ما تخطرنا بموعدها حتى نعد العدة لمثل هذه الرحلة الطويلة الهامة ولذلك فان الوفاة تحدث غالبا ونحن على غير استعداد وليست لدينا الرغبة في الرحيل
ولاشك ان الفكرة السائدة في الاذهان عن الوفاة هي انها كارثة لامفر منها والسبب في رسوخ هذه الفكرة لدى اغلب الناس هو ان الانسان ليس على صداقة متينة وثيقة مع ذاته الحقيقية كما انه ليس على بينة من ان روحه هي كل ما يقام له وزن واعتبار فهو يخلط بين الروح والجسد كما يخلط بين العقل والمخ
فالجسد هو وسيلة الروح لكسب الكمالات من الناحية الروحية
والمخ هو وسيلة العقل لكسب المعلومات من الناحية العقلية
والجسد وضمنه المخ يتحللان الى عناصر ومركبات بالوفاة
والروح والعقل خالدان لانهما ليسا من نتائج الطبيعة وعناصرها كالجسد بل انهما سيدا الطبيعة والمهيمنان عليها
ولان الانسان يعلم ان جسده سيكون تراب وليس لديه اي دراية بروحه ولم يقم باية محاولة لمعرفتها لذلك ينظر الى الوفاة دائما نظرة ملؤها الخوف والهلع والفزع
اما الان وقد ادركنا الغرض من الحياة واهدافها واننا نمضي بمرور الايام والسنين الى نهاية محتومة واننا في تلك النهاية نشرع في رحلة الى عالم جديد في محيط جديد على صورة وبكيفية تغاير تماما الصورة والكيفية التي نعيش عليها في هذه الدنيا
فبناء على هذا يجب ان نكون مجهزين من الان على الاقل بكل ما يلزم لهذه السفرة التي نحن مقبلون اليها حتما
سوف نتابع هذا الموضوع انتظرونـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
الحد الفاصل بين الحياة والوفاة لحظة تنقلنا من حالة الى حالة اخرى مغايرة لها تماما ولا رجعة فيها
ورغم وضوح هذه الحقيقة فانه قلما نشغل تفكيرنا بهذا الامر الجلل اللهم الا اذا حدث ما يوجب ذلك من قبيل المرض الشديد مثلا او من انباء الوفيات او ما الى ذلك
ثم نعود بعد ايام طالت ام قصرت الى مزاولة حياتنا اليومية العادية تلهينا الدنيا وننسى ما كان لدينا منذ ايام على جانب كبير من الاهمية!
ان الموت هو جرس لتنبيه الافراد بان هذه الدنيا ماهي إلا فناء وان المتمسك بها متمسك باوهام فيأتي الموت لينبهنا بهذه الحقيقة
ويخبرنا حضرة بهاء الله بقول الله الاحلى:
(...لو وجدنا في الدنيا خيرا او بقاء ما تركناها لاعدائنا هذه كلمة تكفي عبادنا المتبصرين. اين الذين سكنوا في القصور واتكأوا على وسادة الغرور لعمري ارجعناهم الى القبور بحسرة مبين..)
علينا ان ننتبه ونضع انفسنا في موضعها الصحيح وذلك بالتذكر ومحاسبة النفس ليس فقط عندما نقف امام حالة الوفاة ولكن دائما وخاصة بعد معرفتنا بقيمة هذه الدنيا وان نكون على بينة من موقفنا حاليا وما نحن مقدمون عليه من قضاء محتوم بالوفاة التي تنقلنا الى عالم الخلود
يتفضل حضرة بهاء الله بقول الله تعالى:
(ان الاذان الواعية الطاهرة المقدسة تسمع في كل آن ومن جميع الجهات الكلمة المباركة انا لله وانا اليه راجعون اسرار الموت والرجوع كانت ولم تزل مستورة لعمر الله اذا ظهرت يهلك البعض من الخوف والحزن والبعض الاخر سوف يفرحون بحيث يطلبون في كل آن الموت من الله جل جلاله ان الموت للموقنين بمثابة كأس الحيوان فهي سبب فرحهم وسرورهم وهي تهبهم الحياة الابدية خاصة تلك النفوس التي فازت بعرفان الله عز جلاله وهذا مقام له بيان اخر وذكر اخر والعلم عند الله رب العالمين)
ان انتقالنا من هذا العالم هو اشبه ما يكون بسفينة تجهز في احدى المواني
فعندما يحين موعد رحيلها فان علاقتها بالميناء وما بها من معدات وادوات والات واناس تكون قد انتهت لكي تبدأ سيرها في محيط اخر جديد سواء قد تم اعدادها وتزودت بما يلزمها من ادوات الملاحة وبقية المؤونة ام لم تتزود وتكون اخيرا امام حقيقة(واقعة) هي(ان ساعة الرحيل قد حانت)
الوفاة تحدث فجأة كما نعلم ونادرا ما تخطرنا بموعدها حتى نعد العدة لمثل هذه الرحلة الطويلة الهامة ولذلك فان الوفاة تحدث غالبا ونحن على غير استعداد وليست لدينا الرغبة في الرحيل
ولاشك ان الفكرة السائدة في الاذهان عن الوفاة هي انها كارثة لامفر منها والسبب في رسوخ هذه الفكرة لدى اغلب الناس هو ان الانسان ليس على صداقة متينة وثيقة مع ذاته الحقيقية كما انه ليس على بينة من ان روحه هي كل ما يقام له وزن واعتبار فهو يخلط بين الروح والجسد كما يخلط بين العقل والمخ
فالجسد هو وسيلة الروح لكسب الكمالات من الناحية الروحية
والمخ هو وسيلة العقل لكسب المعلومات من الناحية العقلية
والجسد وضمنه المخ يتحللان الى عناصر ومركبات بالوفاة
والروح والعقل خالدان لانهما ليسا من نتائج الطبيعة وعناصرها كالجسد بل انهما سيدا الطبيعة والمهيمنان عليها
ولان الانسان يعلم ان جسده سيكون تراب وليس لديه اي دراية بروحه ولم يقم باية محاولة لمعرفتها لذلك ينظر الى الوفاة دائما نظرة ملؤها الخوف والهلع والفزع
اما الان وقد ادركنا الغرض من الحياة واهدافها واننا نمضي بمرور الايام والسنين الى نهاية محتومة واننا في تلك النهاية نشرع في رحلة الى عالم جديد في محيط جديد على صورة وبكيفية تغاير تماما الصورة والكيفية التي نعيش عليها في هذه الدنيا
فبناء على هذا يجب ان نكون مجهزين من الان على الاقل بكل ما يلزم لهذه السفرة التي نحن مقبلون اليها حتما
سوف نتابع هذا الموضوع انتظرونـــــــــــــــــــــــــــــــــــا